أَعْرَبَ مسؤول لجان الإصلاح التابعة لحركة الجهاد الإسلامي نبيل أبو سرية عَنْ أَسَفِهِ الشديد جراء الشجار العائلي الأليم الذي وقع رابع أيام العيد في "مخيم المغازي"، ما أدى إلى مقتل شخصٍ واصابة آخرين برصاص أهلي.
وأكد أبو سرية في تعليقه على الحادث الأليم عبر "شمس نيوز" أنَّ المشكلات العائلية، والتناحر الأهلي من أكبر المصائب التي يمكن أنْ يقع فيها أي مجتمع من المجتمعات، مع إشارته إلى أنَّ الإشكالات العائلية تهدد الجبهة الداخلية لأي مجتمع كان، فما هو الحال مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه تحديات كبيرة منها وأبرزها الاحتلال الغاشم لأرضنا، وهو الامر الذي يتطلب الحفاظ على السلام المجتمعي، والسلم الأهلي.
وناشد أبو سرية الشرفاء والعقلاء في مخيم المغازي وقطاع غزة للعمل السريع والجاد لوأد الفتنة، والمبادرة السريعة لحلِ الشجارِ المؤسفِ الذي نجم عنه قتلى واصابات خطيرة.
وبين أن الشجارات العائلية التي تتطور ويسقط فيها القتلى والجرحى، لا تنم عن أخلاق المسلمين ولا عن عادات وتقاليد الشعب الفلسطيني المقاوم، مضيفاً "أن هذه الشجارات والفتن يندى لها الجبين، وتضعف من قوة وصلابة وتماسك أبناء شعبنا".
وشدد أبو سرية أنه يجب الحفاظ على السلام والأمن المجتمعي لإبقاء جبهة الشعب الفلسطيني "حاضنة المقاومة" قوية متماسكة، لافتاً إلى أن أي خلل مجتمعي داخلي ينعكس على حالة المقاومة، التي تقوم فكرتها على أساس التضامن والتعاضد لمواجهة المحتل.
وقال: "الاحتلال والدول المعاونة له تآمرت علينا، وتريد إضعاف جبهتنا الداخلية، وبث روح الفتنة لتنزع منا الصلابة والقوة في الدفاع عن حقنا وأرضنا، لذا نحن من خلال تلك المشاجرات نخدم الاحتلال من حيث لا ندري".
وذكر أنَّ لجان الإصلاح التابعة لحركة الجهاد الإسلامي تضم 500 رجل اصلاح من المشهود لهم بالصلاح والخير والقدرة على حل الإشكاليات، مشيراً إلى أنهم انجزوا عدداً كبيراً من المشكلات الكبيرة، وهو ما انعكس جلياً على السلم المجتمعي، وإصلاح ذات البين.
يشار إلى أنه قتل مواطن وأصيب عدد آخر، مساء اليوم الثلاثاء، في شجار عائلي تخلله إطلاق نار في مخيم المغازي وسط القطاع.
وقال المتحدث باسم الشرطة أيمن البطنيجي: "مقتل مواطن وعدد من الإصابات في شجار عائلي تخلله إطلاق نار في مخيم المغازي وسط القطاع ظهر اليوم، والشرطة تسيطر على المكان وتقوم بواجبها من أجل توقيف الجناة واستكمال الإجراءات القانونية في القضية".