شهدت أسواق قطاع غزة خلال اليومين الماضيين زيادة ملحوظة في كمية عرض "أسماك السردين" أمام المستهلكين، إذ تعد "أسماك السردين" تحديدًا مصدر رزق للكثير من العائلات الفلسطينية التي يعمل أبنائها في الصيد.

وتداول نشطاء التواصل الاجتماعي صورًا وفيديوهات متنوعة لتكدس أسماك السردين على شاطئ البحر والأسواق الشعبية، وهذا ما أكده منسق لجان الصيادين زكريا بكر، الذي قال: "الكميات المتوفرة هي أعلى من السنوات الماضية خلال هذه الفترة؛ لكنها تبقى في وضعها الطبيعي على مستوى الموسم".

وأضاف بكر لـ"شمس نيوز": "إن الوضع الطبيعي لصيد كميات كبيرة من الأسماك، لأن القطاع يعيش أحد أهم مواسمه وهو موسم عتمة السردين أو عتمة الربيع كما يعرفه الصيادين".

ولفت إلى أن لصيد سمك السردين هناك موسمين يبدأ الموسم الأول من منتصف شهر (4 إبريل) وتستمر حتى منتصف شهر (6 يونيو)، أما الموسم الثاني من منتصف شهر (9 سبتمبر حتى منتصف شهر 11 ديسمبر).

وأوضح بأن خلال هذين الموسمين يكون الإنتاج السمكي هو الأعلى إذ يتم صيد ثلث كمية الإنتاج السمكي خلال العام، لذلك فإن صيد الأسماك خلال الفترة الحالية يزيد وينقص، مع إشارته إلى أن تحديد نسبة تفوق الموسم الحالي عن الموسم الماضي ستكون بعد انتهاء الموسم بشكل كامل.

وفيما يتعلق بحديث النشطاء وعشاق الأسماك عن زيادة كبيرة جدًا لأسماك السردين أشار إلى أن السبب في ذلك هو عصر السوشال ميديا، قائلًا: "صحيح هناك ارتفاع في كميات الأسماك المعروضة لكن الموسم لم ينتهي بعد".

وعن الأسعار أشار بكر إلى أن الأسعار في متناول اليد، متناولًا: "سعر كيلو سمك السردين 10 شيكل، وهي مناسبة لجميع فئات أبناء شعبنا".