غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الذكرى الأولى لاستشهاد المجاهد أحمد مساد

الذكرى الأولى لاستشهاد المجاهد أحمد مساد
شمس نيوز - إعلام الضفة

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

كانت بلدة برقين بمحافظة جنين على موعد مع فارسها أحمد محمد مساد بتاريخ 13 مارس عام 2001م، لعائلة مجاهدة من عوائل فلسطين التي ربته على حب الجهاد والمقاومة، وتلقى تعليمه في مدارس البلدة حتى الثانوية العامة ثم عمل في مجال الزراعة.

تعرض فارسنا أحمد للاعتقال في سجون الاحتلال بشرف الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي، والقيام بأنشطة وعمليات مقاومة ضد قوات الاحتلال التي كانت تقتحم قرى ومخيمات جنين.

تعلم فارسنا أحمد صناعة العبوات المحلية "الأكواع"، وبرع فيها فكان يستخدمها في التصدي لآليات وجنود الاحتلال الذين كانوا يقتحمون بلدته ويتقدم الصفوف، ويشارك في المواجهات مع العدو فكان ينتقل من بلدته إلى كل ميادين المواجهة حبًا وطمعًا في الشهادة.

شهيدًا على طريق القدس:

بتاريخ 27 إبريل عام 2022م، توغلت قوات الاحتلال بعشرات الآليات العسكرية والجنود المدججين بالسلاح مخيم جنين، حيث هب فارسنا من بلدة برقين لنصرة ومساندة أبناء مخيم جنين، وشارك معهم في التصدي للاقتحام وإلقاء "الأكواع" تجاه آليات الاحتلال قبل أن يقوم قناص صهيوني بإطلاق رصاصات الغدر صوبه ويرتقي شهيداً إلى علياء المجد والخلود.

الوالدة الثكلى تنعى فلذة كبدها:

تقول الوالدة الصابرة المحتسبة إنها اعتادت على نجلها أحمد بالسهر معها ومع إخوانه ولكن فجر يوم 27 إبريل استيقظت لتتفاجأ بعدم وجوده في غرفته، حيث أرسلت لشقيقه وأخبرته بالأمر فخرج للبحث عنه حيث كان مخيم جنين يشهد اقتحامًا صهيونيًا ويوجد العديد من الإصابات.

وتتابع قائلة "جاءني اتصالاً هاتفيًا من صديق أحمد يخبرني فيه أن أحمد أصيب برصاص الاحتلال الذي يتوغل في جنين بإصابة حرجة وهو يمكث في مستشفى ابن سينا، فذهبت مسرعة إلى المستشفى ووجدته غارقاً بدمائه وما هي إلا لحظات حتى أعلنوا عن ارتقائه".

الجهاد تزف شهيدها:

من جانبها زفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، شهيدها الأسير المحرر أحمد محمد مساد الذي ارتقى شهيدًا مقبلاً غير مدبر في أفضل أيام الله من شهر رمضان المبارك صائمًا وذلك أثناء تصديه لاقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين مؤكدة أن دمائه لن تذهب هدرًا وستبقى لعنة تطارد المحتلين.