أصيب أحد ضباط سجون الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء بحروق كبيرة بعدما تمكن أحد الأسرى الفلسطينيين من سكب الزيت المغلي على السجان ردًا على عملية إغتيال الشيخ القائد خضر عدنان فجر اليوم الثلاثاء.
ووفقًا لهيئة الأسرى فإن أسير فلسطيني سكب زيت مغلي على أحد ضباط الاحتلال في أول رد داخل السجون على اغتيال الشيخ خضر عدنان.
وفي السياق ذاته أكد نادي الأسير أن حالة من الاستنفار الشديد تسود سجن "عوفر" بعد مواجهة أحد الأسرى لأحد السجانين على خلفية استشهاد القائد خضر عدنان، مشيرًا إلى أن إدارة سجن عوفر استخدمت الغاز ضد الأسرى.
واستشهد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان (44 عامًا) فجر اليوم الثلاثاء (2-5-2023) بعد 86 يومًا من الإضراب عن الطعام داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، إذ أن معركة الشيخ عدنان عن الطعام هذا العام هي المعركة السادسة.
واعتقل الشيخ خضر عدنان في سجون الاحتلال الإسرائيلي 14 مرة في حياته بمجموع 9 سنوات، لا سيما أن غالبية الاعتقالات كانت بأوامر اعتقال إداري، بدأ الشيخ عدنان في معركة الإضراب عن الطعام عام 2005 واستمرت 25 يوماً ضد عزله انفراديّاً، والإضراب الثاني بدأ نهاية عام 2011 وبداية عام 2012 بإضرابه الشهير الذي استمر 66 يوماً ضد اعتقاله الإداري، أمّا الإضراب الثالث بدأ عام 2015، ضد الاعتقال الإداري استمر 58 يوماً. وعام 2018، خاض إضراباً جديداً مدته 54 يوماً، وعام 2021، خاض إضراباً استمر 25 يوماً، وخرج بعدها بـ5 أيام، وكان يخوض في الآونة الأخيرة إضرابه السادس منذ 5 شباط/فبراير الماضي.
ورفضت محكمة الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد الماضي (30-4-2023) الاستئناف المقدم من قبل محامي الأسير خضر عدنان للإفراج عن الشيخ عدنان بكفالة مالية، ما تسبب باستشهاده بعد يومين من رفض المحكمة قرار الافراج.
وفي ذات السياق أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن جريمة اغتيال الشيخ عدنان لن تمر دون رد، كما أن الهيئة القيادية العليا لأسرى الجهاد أكدت على أن الشيخ عدنان تعرض لعملية اغتيال متعمدة ومباشرة من قبل أجهزة أمن العدو.
يذكر أن الشهيد خضر عدنان من بلدة عرابة قضاء جنين ولد بتاريخ 24/03/1978؛ وهو متزوج وأب لتسعة أطفال؛ ويعتبر عدنان أول من بدأ معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري والتي أفضت إلى الإفراج عنه في 17 نيسان عام 2012م.