أكد مسؤول ملف الأسرى في التيار الإصلاحي الديمقراطي لحركة فتح سامي أبو نحل، أن استشهاد الشيخ خضر عدنان، تواصل لمسلسل الاجرام والقتل من حكومة الاحتلال، وقيادته الفاشية بحق أسرانا داخل السجون.
وقال أبو نحل لـ"شمس نيوز": "الشيخ خضر عدنان ضحية لصمت المجتمع الدولي على تنكيل وجرائم الاحتلال ضد أسرانا دون رقيب ولا حسيب".
وأضاف "استشهد الشيخ خضر عدنان، بعد 86 يومًا من الاضراب عن الطعام، وسط استمرار في حالته المرضية وتجاهل من قبل إدارة السجون لذلك".
وشدد أبو نحل على أن تصرف إدارة سجون الاحتلال بحق الشيخ عدنان، يؤكد أن ما جرى عملية قتل مبرمجة ومبيتة، وتنفيذ لتهيدات بن غفير بقتل وتصفية الأسرى.
وعن تهديد بن غفير بأنه سيقمع أي حراك، أو نشاط للأسرى الفلسطينيين تنديدًا باغتيال الشيخ عدنان، قال أبو نحل: "بن غفير لم يجد رادع دولي ولا محلي، لسياساته الإجرامية، لذلك يواصل التغول بحق أسرانا".
وأكمل "بن غفير بعد استشهاد الشيخ خضر عدنان، داخل السجون، واصل إجرامه بحق الأسرى، وأعطى أوامره الفاشية لإدارة السجون بأن يقمعوا أي حراك يقوم به الأسرى".
وجدد التأكيد على أن إجراءات بن غفير تدلل على أننا أمام حكومة متطرفة بامتياز، لا تنتمي لأخلاق ولا لأي مبدأ في التعامل مع الأسرى.
واستشهد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان (44 عامًا) فجر اليوم الثلاثاء (2-5-2023) بعد 86 يومًا من الإضراب عن الطعام داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، إذ أن معركة الشيخ عدنان عن الطعام هذا العام هي المعركة السادسة.
واعتقل الشيخ خضر عدنان في سجون الاحتلال الإسرائيلي 14 مرة في حياته بمجموع 9 سنوات، لا سيما أن غالبية الاعتقالات كانت بأوامر اعتقال إداري، بدأ الشيخ عدنان في معركة الإضراب عن الطعام عام 2005 واستمرت 25 يوماً ضد عزله انفراديّاً، والإضراب الثاني بدأ نهاية عام 2011 وبداية عام 2012 بإضرابه الشهير الذي استمر 66 يوماً ضد اعتقاله الإداري، أمّا الإضراب الثالث بدأ عام 2015، ضد الاعتقال الإداري استمر 58 يوماً. وعام 2018، خاض إضراباً جديداً مدته 54 يوماً، وعام 2021، خاض إضراباً استمر 25 يوماً، وخرج بعدها بـ5 أيام، وكان يخوض في الآونة الأخيرة إضرابه السادس منذ 5 شباط/فبراير الماضي.
ورفضت محكمة الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد الماضي (30-4-2023) الاستئناف المقدم من قبل محامي الأسير خضر عدنان للإفراج عن الشيخ عدنان بكفالة مالية، ما تسبب باستشهاده بعد يومين من رفض المحكمة قرار الافراج.
وفي ذات السياق أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن جريمة اغتيال الشيخ عدنان لن تمر دون رد، كما أن الهيئة القيادية العليا لأسرى الجهاد أكدت على أن الشيخ عدنان تعرض لعملية اغتيال متعمدة ومباشرة من قبل أجهزة أمن العدو.
يذكر أن الشهيد خضر عدنان من بلدة عرابة قضاء جنين ولد بتاريخ 24/03/1978؛ وهو متزوج وأب لتسعة أطفال؛ ويعتبر عدنان أول من بدأ معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري والتي أفضت إلى الإفراج عنه في 17 نيسان عام 2012م.