غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

بالفيديو 18 عاماً على عملية "البرق الصاعق" المشتركة

عملية البرق الصاعق
شمس نيوز - غزة
  • عملية "البرق الصاعق" الاستشهادية المشتركة
  • نوع العملية: استشهادية.
  • مكان العملية: مغتصبة «كيسوفيم».
  • تاريخ العملية: 02-05-2004م.
  • خسائر العدو: : مقتل 5 مغتصبين صهاينة وإصابة آخرين.
  • الجهة المنفذة: سرايا القدس - ألوية الناصر صلاح الدين.
  • منفذا العملية: إبراهيم حماد "سرايا القدس"، فيصل أبو نقيرة "ألوية الناصر صلاح الدين".

تفاصيل العملية

في عمل نوعي مميز نفذته مجموعة مشتركة من سرايا القدس و ألوية الناصر صلاح الدين، مكونة من المجاهدين الاستشهاديين: الشهيد إبراهيم محمد حماد من سرايا القدس والشهيد فيصل محمد أبو نقيرة من ألوية الناصر صلاح الدين.

وتزامناً مع عملية رصد واستطلاع مكثفة كان يجريها الاستشهاديان إبراهيم حماد وفيصل أبو نقيرة بمنطقة مغتصبة كيسوفيم، والتي كانت تجرى بأقصى درجات التمويه والتخفي للحصول على المعلومات الدقيقة التي قد تفيدهم في تحقيق الإصابة الدقيقة والمباشرة في بني صهيون، لدرجة أن الشهيدان كانا يرتادا منطقة العملية على دابة محملة بصناديق الخضراوات والتي بداخلها كاميرات تسجل وترصد كل ما يجري بالمكان، وقد تمكن الاستشهاديان بعد فترة وجيزة من عملية الرصد المتواصل إيجاد ثغرة مناسبة والتسلل عبرها داخل المغتصبة.

حيث تقدمت المجموعة المشتركة في تمام الساعة 12:40 من ظهر يوم الأحد الموافق (2/5/2004م) وقطعت الطريق الواصل بين مغتصبة «غوش قطيف» و«حاجز كيسوفيم»، وأطلقت نيرانها الجريئة المباشرة على موكب سيارات للمغتصبين الصهاينة مما أسفر عن مقتل خمسة مغتصبين وإصابة عدد آخر إصابات بالغة وفق اعترافات العدو، وقد حضرت طائرات عمودية لنقل القتلى والجرحى.

كما هرعت إلى المكان وحدات من جيش العدو وبعد اشتباك بطولي مشرف أبلى فيه المجاهدون بلاء حسناً وأوقعوا في العدو خسائر مؤلمة ارتقت إلى العلا أرواحهم الطاهرة بعد أن أشفى الله على أيديهم صدور قوم مؤمنين.

وجاء هذا العمل البطولي الاستشهادي ضمن برنامج الرد المتواصل على غطرسة العدو واغتياله لقادة المقاومة الإسلامية الشيخين المجاهدين: أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وعلى مسلسل القتل اليومي لأطفال فلسطين وشبابها وهدم بيوتها.

وكان للصهاينة طريقتهم الخاصة باعتقادهم للنيل من الاستشهاديين الأبطال وهو الاحتفاظ بجثامينهما حتى هذه اللحظة في مقابر الارقام ربما لإطفاء لهيب النار التي أقادوها في صدورهم وقتلهم في عقر دارهم.

تعليق السرايا على العملية

كانت عملية كيسوفيم البطولية عملية نوعية بطبيعتها في المكان والزمان الذي نفذت به لاسيما وان المنطقة التي نفذت بها لهي من أكثر المناطق تعقيدا ً في منظومة الأمن التي يقيمها الاحتلال الصهيوني بمناطق تواجده .. أما على مستوى التوقيت والزمان فكان العدو الصهيوني آنذاك منشغلا ً بتنفيذ عملية التخطيط للانسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة والتي أقرها اللعين أرئيل شارون، وكانت بمثابة الصدمة والفاجعة للعدو الصهيوني.

أما الرسالة التي حملتها تلك العملية إلى الداخل الفلسطيني لأبناء شعبنا وهي أننا أبناء شعب واحد نثور ونزأر لألمهم وجراحهم ولم نعمل يوما ً بالمنظور الحزبي الضيق ، فقد تألمنا كثيراً بخبر استشهاد الشيخ أحمد ياسين ولم يهدأ لنا بال حيال تلك الجريمة النكراء فوفقنا الله وأخذنا بالثأر.

وقد عبرت أوساط عسكرية صهيونية عبر وسائل إعلامهم بأن عملية كيسوفيم من أقسى العمليات التي نفذت داخل المغتصبات الصهيونية لما حملته من مهارة عالية في التخطيط والتنفيذ.

الاستشهادي إبراهيم حماد في سطور

أبصر شهيدنا المجاهد إبراهيم حماد النور بتاريخ 4-3-1984 في تل السلطان بمدينة رفح ، يرجع أصل الشهيد الى بلدة عرق سويدان والتي تقع بالقرب من قرية الفالوجة، وتتكر مأساة اللجوء والحرمان مع هذه الأسرة كبقية الأسر الفلسطينية المهجرة قصرا من أرضها .

درس المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدارسة وكالة الغوث للاجئين ثم انتقل الى المرحلة الثانوية في مدرسة كمال عدوان للبنين في العام 2002م.

تميز شهيدنا المجاهد "ابراهيم" بالتزامهِ وإيمانه العميق , ومنذ صغرهِ كان ملازما للمساجد ولحلقات تحفيظ القران الكريم وكان مسئولا لمراكز تحفيظ القرآن الكريم بمدينة رفح، وتميز ببشاشة وجهه, وبأخلاقه الحميدة وصفاته النبيلة , كما عرف بشجاعتهِ وإقدامه وحبه للجهاد ونيل الشهادة في سبيل الله عز وجل، وكان يتسم بهدوء شخصيتهِ , وتواضعهِ , وتأثره بالشهداء والمجاهدين , وتعلق قلبه في المساجد.

التحق بصفوف حركة الجهاد الإسلامي في فترة مبكرة ، حمل الفكر وانطلق ليطبق الفكرة ، ادرك الشهيد ابراهيم رحمه الله أن مقارعة المحتل لاتاتي الا بإحياء النفوس وتوعيتها فكريا ودينيا وعقائديا.

كان أحد أهم المشرفين البارزين في منطقته بالنشاطات السياسية والإعلامية الهامة ، إضافة إلى الإشراف المباشر على مراكز تحفيظ القرءأن الكريم للعديد من المجموعات، وكان نعم الشاب الإسلامي الملتزم بعمله، هذا جانبا من حياته وما كشفت عنه معاملة الناس معه، لكنه أيضا امتاز بالسرية رحمه الله وكان ممن امتشقوا سلاح العز ، سلاح السرايا.

ارتقى الشهيد المجاهد إبراهيم حماد إلى العلا شهيدا هو ورفيق دربه فيصل أبو نقيرة من ألوية الناصر صلاح الدين بتاريخ 2/5/2004 في عملية استشهادية نوعية بمغتصبة كيسوفيم انتقاما وثأرا لروح الشهيد أحمد ياسين والتي أسفرت عن مقتل 5 مغتصبين صهاينة واصابة عدد آخر منهم.