التقى عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وممثلها في لبنان إحسان عطايا، المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد كميل باقر في مقر المستشارية الثقافية الإيرانية في بيروت، وبحث معه ملفات عدة تتعلق بآخر التطورات في الساحة الفلسطينية والواقع الثقافي الفلسطيني في الداخل والشتات.
وعبّر القيادي عطايا عن امتنان الشعب الفلسطيني وقيادة مقاومته للدعم الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مختلف الصعد، وأثنى على دعمها الثابت للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني ومقاومته.
وقد تناول الجانبان تطورات الأوضاع في فلسطين المحتلة وأهمية العمل الثقافي والفنيّ لبلورة فكر مقاوم قادر على دحر الاحتلال ومواجهة سرديته المزورة والزائفة وسبل تقديم السردية الفلسطينية التي تُثبت الحق الفلسطيني.
بدوره قدم المستشار الثقافي عبر الأستاذ إحسان عطايا التبريكات والتعازي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ولعموم الشعب الفلسطيني والحركة الأسيرة باستشهاد الأسير الشيخ خضر عدنان.
وأكد على ضرورة لجم العدوان الصهيوني المتواصل على الفلسطينيين، والذي يستهدف كل ما هو متصل بالعزم المقاوم، ولا شك أن مقاومة الأسرى صدعت وجود الكيان المؤقت.
كما حيا المستشار كميل باقر نضال الشعب الفلسطيني البطل مجددا التزام دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتأكيد الإمام الخامنئي على هذا النهج الذي هو في صلب دستور وعقيدة الشعب الإيراني منذ قيام الثورة الإسلامية على يد الإمام الخميني الراحل.
وقد تطرق الجانبان إلى الأوضاع الفلسطينية العامة، وسبل التصدي للاعتداءات الإجرامية والرد عليها عبر المقاومة بمختلف أشكالها، من السلاح إلى الفن والأدب والثقافة التي تشكل جوانب أساسية في عملية المواجهة المفتوحة مع الاحتلال.
في ختام اللقاء أكد الجانبان على ضرورة فتح آفاق مستقبلية للتعاون الثقافي بين حركات المقاومة، وفي طليعتها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وسائر الجهات الثقافية والتربوية الفلسطينية في الداخل والشتات، لتبيين الحق الفلسطيني، وصوغ مشروع ثقافي وفكري يؤسس لمرحلة ما بعد تحرير فلسطين.