أكد الخبير الاستراتيجي والعسكري يوسف الشرقاوي، أن رد المقاومة الفلسطينية، أمس الثلاثاء، وفجر اليوم الأربعاء، تأكيد على أنها حاضرة ومحافظة على الثوابت والخطوط الحمراء التي وضعتها.
وقال الشرقاوي لـ"شمس نيوز": "المقاومة رغم الضغوطات الكبيرة عليها لم تكتفِ بهذا الرد، وفي المستقبل لديها ما تخفيه".
وبحسب ما يرى فإن المقاومة تحضر لشيء مستقبلي، وردت على اغتيال الشيخ خضر عدنان لتثبت للعدو ولشعبها أنها حاضرة، وهو أهم ما حمله رد المقاومة.
وفي السياق أكد الشرقاوي أن المقاومة استطاعت خلال ردها، الإثبات أن عملها الصاروخي أفضل، وأضعفت أداء القبة الحديدية، وإحداث الخلل فيها.
وقال: "خلل الأداء، يعود لواحد من سببين هما خلل في العقل الالكتروني بالقبة بواسطة هجمات سيبرانية، أو تطوير في منظومة صواريخ المقاومة".
ووفق اعتقاد الخبير الشرقاوي فإن ما جرى رسالة أكثر من كونها رد، والشعاع الصاروخي مؤثر ولكنه ليس الهدف الوحيد للمقاومة.
وأوضح أن المقاومة لها أهداف أخرى من خلال الرد، وهو أكثر قيمة استطاعت إيصالها بشكل متزامن.
وبشأن استخدام الدفاعات الجوية في التصدي للطيران الحربي المغير على قطاع غزة، اعتبره الخبير الشرقاوي أمر مهم، يمكن تطويره خلال المستقبل.
وبيَّن أن هناك تكتيكات خاصة للدفاعات الجوية، لتحدث أضرارًا وتستطيع اسقاط طائرات العدو، مستدركًا "استخدامها بالشكل الحالي يؤثر في عدم دقة إصابة الطيران الإسرائيلي من أهدافه".
ودكت المقاومة الفلسطينية، مساء أمس الثلاثاء، وفجر اليوم الأربعاء، مستوطنات غلاف غزة، بعشرات الضربات الصاروخية ردًا على اغتيال الأسير الشيخ القيادي، خضر عدنان، بعد 86 يومًا من الإضراب عن الطعام داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، إذ أن معركة الشيخ عدنان عن الطعام هذا العام هي المعركة السادسة.
وبث الإعلام الحربي لسرايا القدس مقاطع مصورة لتصدي الدفاعات الجوية للسرايا، للطيران المغير في سماء قطاع غزة، بالإضافة إلى عدد من الضربات الصاروخية التي وجهتها تجاه مستوطنات غلاف غزة.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرها المستوطنين مشاهد الدمار الذي خلفته صواريخ المقاومة الفلسطينية في مستوطنات ومدن الاحتلال في غلاف غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال عدة مواقع للمقاومة في قطاع غزة، استشهد على اثرها مواطن، وأصيب 5 آخرين بجراح متفاوتة، فيما أحدثت أضرارًا مادية في المناطق المحيطة بالمواقع المستهدفة.
