قائمة الموقع

الضفة تنتفض والجهاد تنعي شهيدها القائد خضر عدنان

2023-05-04T14:07:00+03:00
شيخ الكرام الشيخ خضر عدنان.jpg
شمس نيوز - إعلام الضفة

أحدثت جريمة اغتيال الأسير الشيخ المجاهد خضر عدنان القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي صدمة كبيرة بما يمثله القائد الجهادي من صلابة وعنفوان قلَّ نظيره، وشهدت على ذلك معارك الأمعاء الخاوية التي فجرها، وحضوره الطاغي في الوقوف إلى جانب عوائل الشهداء والأسرى والمجاهدين، واعتلاء المنابر لقول كلمته دون خوف أو وجل، لكن معركته الأخيرة كان فيها القتال حتى الشهادة. 

الضفة تنعى شهيدها:

أقامت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بيت الأجر والعزاء ومسيرات الغضب وسط الإضراب العام الذي شهدته محافظات الوطن تنديداً باغتيال القائد الجهادي خضر عدنان في محافظات الضفة وبلداتها وقراها وشوارعها التي لطالما سار فيها الشهيد ناعياً لشهيد أو متضامناً مع أسير أو عائداً لجريح أو مكرماً لمجاهد.

فقد انتفضت بلدته ومسقط رأسه عرابة جنوب غرب جنين، في مسيرة غاضبة تنديداً باغتيال الشيخ المجاهد خضر عدنان، حيث خرج أهالي البلدة يرفعون صور الشهيد ويتقدمهم أبناؤه ورفاق دربه من الأسرى والمحررين. كما أقيمت صلاة الغائب على روح الشهيد في ساحة نادي مخيم جنين، وخروج مسيرة غاضبة عقب الصلاة، واستقبال المهنئين باستشهاده في ديوان اَل موسى ببلدة عرابة. 

وقال القيادي المحرر جعفر عز الدين، إن ارتقاء الشيخ في جريمة إعدام مدبرة قام بها العدو المجرم ومؤسسته الأمنية وتطبيقاً لقانون إعدام الأسرى، محملاً حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجريمة التي نفذتها بحق شيخنا المجاهد بدم بارد على مسمع ومرأى العالم. 

وشدد القيادي عز الدين علي ضرورة مواصلة الدرب الذي بدأه الشيخ خضر عدنان في معركة الحرية والكرامة انتصاراً للأسرى ورفضاً للاعتقال، مؤكداً بأن الشيخ لم يبحت عن منصب أو مكاسب دنيوية، إنما بحث عن الشهادة وقد أكرمه الله بها مقبلاً غير مدبر.

وفي القدس العاصمة، كانت صلاة الغائب على روح الشهيد الشيخ خضر عدنان عقب صلاة العشاء في المسجد الأقصى، حيث قال الإمام: "نصلي صلاة الغائب على الشيخ الشهيد خضر الغائب عنا والحاضر في وجداننا جميعاً". كما أقيم بيت عزاء للشهيد خضر عدنان في بلدة بيت دقو بالمدينة المقدسة. 

وفي كلمة له في بيت العزاء قال المحرر والباحث السياسي جمعة التايه: إن كل الكلمات تعجز عن إيفاء الشيخ المتواضع والإنسان حقه والذي مثل شخصية وقامة استثنائية وقفت في وجه إدارة السجون دون كلل حتى نال شرف الشهادة صابراً وصائماً مقبلاً غير مدبر، مضيفاً أنه أسطورة حقيقية من خلال معارك الإضراب التي خاضها في السجون لـ5 مرات والتي كان آخرها انتصاره بالشهادة. 

كما نظمت كتيبة طولكرم في سرايا القدس مسيراً عسكرياً تنديداً وغضباً باغتيال القائد الكبير الشيخ المجاهد خضر عدنان، حيث خرج المقاتلون رافعين صور الشهيد عدنان، ومؤكدين أن هذه الجريمة لن تمر دون ثأر. 

وفي محافظة بيت لحم، نظمت وقفة في ساحة المهد، تنديداً باستشهاد الأسير المجاهد خضر عدنان، حيث ندد المشاركون مطالبين الأمة العربية والإسلامية والمؤسسات الدولية بالتحرك العاجل لنصرة قضية الأسرى، وعدم الاكتفاء بموقف المتفرج.

وقال القيادي المحرر جمال حمامرة، إن الشيخ خضر عدنان مفخرة للشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية، ولنا الفخر بالتعرف عليه، حيث مثل نموذجًا بحمل المشروع المقاوم المكافح الذي يرفض الهزيمة ويناصر الشهداء والأسرى وذويهم، مؤكداً أن رسالته أن نكمل الطريق التي بدأها وكانت أمنيته الشهادة التي نالها.

وأقيمت مسيرة غاضبة في مدينة نابلس، وقال أحد المشاركين: لقد فجعنا بنبأ استشهاد الشيخ القائد خضر عدنان داخل سجون الاحتلال فنحن فقدنا رجلاً صامداً قاتل بشحمه وعظمه واصفاً إياه بالرجل الأسطورة الذي وقف شامخًا رافضًا كل التنازلات.

كما نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وقفة منددة باغتيال القيادي الشيخ خضر عدنان، مساء الثلاثاء على دوار الشهداء في محافظة طوباس، شارك فيها حشد من الجماهير والشخصيات الاعتبارية رافعين صور الشيخ القيادي الشهيد عدنان مرددين هتافات منددة باغتياله ومطالبة برد المقاومة وإنهاء معاناة الأسرى في سجون الاحتلال.

وخلال كلمة له قال الأسير المحرر محمد بشارات، إننا نقف في حضرة أخينا الشيخ الشهيد خضر عدنان والكلمات تعجز عن وصفه فهو من جسد البطولات في ساحات كل فلسطين، ولم يترك مناسبة لشهيد أو لأسير إلا وكان أول الحاضرين والحريصين على تقديم الواجب.

وأكد المحرر بشارات أن شيخنا اختار درب ذات الشوكة الذي اختاره لنا معلمنا الأول والشهيد الأمين العام الدكتور فتحي الشقاقي الذي قال "لا تصدقوني إلا إذا رأيتموني شهيداً"، والأمين العام الراحل الدكتور رمضان شلح، والذي يواصله الأمين العام الحاج زياد النخالة "أبو طارق" الداعم الأكبر للمقاومة حتى تحرير فلسطين.

وشاركت الخليل في وقفة غاضبة على دوار بن رشد وسط المدينة، تخللتها هتافات التنديد بجريمة الاغتيال والمطالبة بالثأر على هذه الجريمة، رافعين صور الشهيد الشيخ خضر عدنان، والتأكيد على نهجه المقاوم الرافض للمحتل. 

وفي رام الله أقيم بيت عزاء في قرية كفر نعمة مسقط رأس الشهيد القائد رياض خليفة، بدعوة من حركة الجهاد الإسلامي والتي لاقت حضوراً لافتاً من جماهير شعبنا وعوائل الشهداء الأسرى في محافظة رام الله وبلداتها وقراها. 

وقال الأسير المحرر يوسف حنيني في كلمة له، إنه في حضرة الشهداء تقف الكلمات عاجزة خاصة إذا كان الحديث عن أمثال الشيخ خضر عدنان الذي كان سهماً من سهام الحق وأسطورة حقيقية بعد رفض التنازل عن كرامته، مضيفاً أنه كان حاضراً في بيوت الشهداء والأسرى والجرحى وكل المناسبات والفعاليات الوطنية. 

يذكر أن الشيخ الشهيد خضر عدنان من أبرز قادة حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة، قد ارتقى فجر الثلاثاء في عملية اغتيال صهيونية داخل سجون الاحتلال بعد خوضه معركة إضراب بطولية استمرت لـ 85 يومًا رفضاً لاعتقاله التعسفي.

اخبار ذات صلة