رحم الله الشهداءالأبطال الذين ارتقوا صباح اليوم الخميس 4 مايو/ آيار2023، حسن قطناني، ومعاذ المصري، وإبراهيم جبر، بعد محاصرتهم في أحد بيوت نابلس، واشتباكهم مع قوات الاحتلال، ورحم الله الشهيدة التي لحقت بهم عند حاجز حوارة. رحم الله الجميع رحمة واسعة، مع التأكيد أن طريق الشهادة والمقاومة هو طريق الحق والقوة والحرية التي ستكون نهاية هذا الطريق.
ومع ذلك، دعونا ننظر فيما نطق به محافظ نابلس بعد عملية الاستشهاد، ومن لسانه ندينه ونحمله وسلطة العار التي ينتمي إليها إلى جانب الاحتلال المجرم المسئولية الكاملة عن عملية الاغتيال.
وربما البعض يستغرب كيف نحمل المسؤولية لرمضان والسلطة، إلى جانب الاحتلال!. فعندما يقول محافظ نابلس: أن سبب مقتل الشبان الثلاثة ناتج عن عدم تسليمهم لأنفسهم وأسلحتهم لأجهزة السلطة، فهؤلاء الشبان منفذو عملية أريحا التي قتل فيها ثلاث مجندات صهيونيات، ونجحوا بالانتقال من أريحا إلى نابلس بكل الطرق والحيل حتى وصلوها، ولم يتمكن الاحتلال بكل ما لديه من قوة وخبرة من الوصول إليهم ومعرفة مكان تواجدهم، حتى استطاعت أجهزة السلطة في الوصول إليهم والتحاور معهم وطلب تسليم أنفسهم وأسلحتهم، ولكنهم رفضوا ذلك.
وهذا أمر طبيعي يصدر من مقاوم يعرف طريقه، ويعلم أن نهايته؛ إما نصر أو شهادة. وها هم قد نالوا إحدى الحسنيين وهي الشهادة.
والسؤال هنا: من الذي أوصل المعلومات التي تؤكد وجود الشباب في المكان الذي حاصره الاحتلال؟، والإجابة بديهية؛ لأن من أجرى معهم الحوار، ورفضوا الاستجابه له، هو من قدم تلك المعلومات للعدو حتى ينفذ عملية الاغتيال بحق المقاومين الأبطال، وهذه واحدة من جرائم السلطة التي يمثلها المحافظ، والتي أوصلت الاحتلال لمكان تواجد الأبطال.
الاحتلال لم يتمكن من الوصول إلى المجاهدين بكل ما لديه من قوة، وقد كان يحتاج إلى عميل على الأرض، وللأسف وجده في التنسيق الأمني الذي يمثله رمضان المحافظ والسلطة التي يتبع لها.
رحم الله الشهداء، واللعنة على من قدم المعلومات، وأوشى بالمجاهدين، وعليه أن ينتظر العقاب من الشعب، واللعنة من الله يوم الحساب.