إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
كانت بلدة صيدا بمدينة طولكرم على موعد مع فارسها عبد الفتاح يوسف رداد، بتاريخ 19 نوفمبر عام 1979م، لعائلة مجاهدة ربته على حب الجهاد والمقاومة.
تلقى تعليمه في قرية صيدا، ومن ثم حصل على الشهادة الثانوية في الفرع العلمي وبمعدل عال أهله للالتحاق بجامعة 6 أكتوبر في القاهرة في أواخر عام 2000م، إلا أنه اضطر للعودة لأرض الوطن دون أن يكمل دراسته.
التحق بصفوف حركة الجهاد الإسلامي حيث بدأ عمله في الرابطة الإسلامية بجامعة القدس المفتوحة بطولكرم حيث أوكلت إليه مهمة التنسيق مع الأطر الطلابية.
ثم التحق بصفوف سرايا القدس تحت قيادة الشهيد شفيق عبد الغني فكان من أبرز مساعديه، وشارك في العديد من العمليات البطولية.
شهيداً على طريق القدس
بتاريخ 2 مايو عام 2005م، اجتاحت قوات الاحتلال بلدة صيدا، وحاصرت الشهيدين عبد الفتاح رداد وشفيق عبد الغني في جبال صيدا، وخاضا معاً اشتباكاً عنيفاً، قتل خلاله صهيونياً وأصيب آخر، واستشهد القائد شفيق عبد الغني وتمكنت القوات الصهيونية من اعتقال الشهيد المجاهد عبد الفتاح الذي التحق بركب الشهداء في 5 مايو 2005م، متأثراً بإصابته الحرجة.