يرى رئيس مركز القدس الدولي د. حسن خاطر بأن مسيرة الأعلام الإسرائيلية ليست مجرد حدث مرتبط بمناسبة كما يدعي الاحتلال؛ إنما تأتي في سياق تأجيج عواطف المستوطنين ومحاولة تحريك أكبر عدد من المتطرفين داخل البلدة القديمة للاعتداء على البلدة وفرض سياساتهم العنصرية عليها.
وقال خاطر لـ"شمس نيوز": "إن مسيرة الأعلام ليست مجرد احتفال بحدث مضى، بل مرتبط بما هو قادم وما يخطط له الاحتلال في المدينة المقدسة، إذ تتقدم المسيرة من باب العامود وتقتحم الحي الإسلامي بمعنى آخر قلب المدينة المقدسة ثم تتقدم لحائط البراق".
وأضاف "إن خط سير المسيرة يدلل على أنها استعراض قوة، إذ يريدون إثارة التوتر في البلدة القديمة والمدينة المقدسة، لأن معظم المشاركين في المسيرة من المستوطنين الشباب"، معتقدًا بأنها المسيرة تعد عملية توثيق لأطماع المتطرفين في الأقصى وحائط البراق.
ولفت خاطر إلى أن المسيرة في كل عام يتخللها اعتداء على المقدسيين من النساء والأطفال والرموز الدينية، وشتم الرسول محمد صل الله عليه وسلم، مؤكدًا بان نفس الأسباب التي اشعلت سيف القدس لا زالت موجودة حتى اليوم، وأصبحت اكثر استفزازا من عام 2021.
واعتقد أن مثل هذه المناسبات في المدينة المقدسة تحمل في داخلها إمكانية انفجار الأوضاع، خاصة في ظل تراكم جرائم الاحتلال من استهداف واضح وممنهج للمواطنين الفلسطينيين، وكان أخرهم شهداء اليوم في طولكرم، والشهيد الشيخ خضر عدنان.
ورجح الخبير المقدسي بأن تنفجر الأوضاع لتندلع مواجهة واسعة، بسبب الأحداث وحالة الغضب غير المسبوقة في الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن سيف القدس لا زالت عالقة في أذهان الاحتلال على لسان بن غفير: "لا خوف من ردود غزة" وهذا يدل على أن سيف القدس لا زالت عالقة بأذهانهم".
وبدأت ما تسمى "جماعات الهيكل المزعوم"، تحضيراتها لإقامة ما تسمى "مسيرة الأعلام" السنوية الاستفزازية في مدينة القدس المحتلة.
وتحاول الجماعات الاستيطانية فرض سيادة الاحتلال الكاملة على المدينة المقدسة، والتي فشلت في تجسيدها على مدار سنوات سابقة.
وقالت وسائل إعلام عبرية، اليوم السبت، إن مسيرة الأعلام "الإسرائيلية" لهذا العام ستقام كما هو مُخطط لها، وستبدأ من حي باب العامود حتى حي المغاربة بالقدس.
وذكرت القناة "12" العبرية، أنه "لا توجد إنذارات لدى المنظومة الأمنية الإسرائيلية تتعلق بالإضرار بمسيرة الأعلام التي ستجري بعد 9 أيام في القدس المحتلة"، مشيرةً إلى أنها ستجري كما هي انطلاقاً من باب العامود مروراً بالحي الإسلامي حتى باب المغاربة.
وأوضحت أن المستوطنين سيحتفلون في ساحة ما يسمى بـ"الحائط الغربي" بذكرى احتلال مدينة القدس عام 1967.