أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ علي أبو شاهين أن تأخر رد المقاومة على عملية اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للشيخ خضر عدنان حقق مكاسب كبيرة للقضية الفلسطينية وعلى رأسها قضية الحركة الأسيرة.

وأوضح الشيخ أبو شاهين خلال مقابلة في "فضائية فلسطين اليوم" أن قيادة المقاومة كان لديها رغبة في أن تتحول قضية الشيخ خضر عدنان إلى قضية رأي عام عالمي كما حصل مع الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة الذي اغتالها الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيتها الصحفية في جنين.

وقال: "لا نعول على المجتمع الدولي أو المؤسسات الحقوقية والدولية لنصرة قضية فلسطين"، متسائلًا كم مضى من السنين وما زالت فلسطين محتلة والعدو يرتكب الجرائم ضد أبناء شعبنا"، لكن أبو شاهين استدرك بقوله: "لا بأس للتحرك دوليا واعلاميا في قضية اغتيال الشيخ خضر عدنان على المستوى الرأي العام لكن لا نعول عليها"

وأضاف أبو شاهين: "إن قضية خضر عدنان وحدت جميع اطياف الشعب الفلسطيني، لذلك كانت قيادة المقاومة ترغب في أن تأخذ قضية الشيخ عدنان مداها على المستوى الدولي لتتحول لقضية رأي عام عالمي لتزيد من مأزق العدو الإسرائيلي".

وتابع قوله: "إن رسالة رد المقاومة على اغتيال الشيخ خضر عدنان بهذا الحجم كانت واضحة للعدو الإسرائيلي الذي بدأ يستجدي الوسطاء لوقف إطلاق النار"، مشددًا أن العدو فهم من خلال رد المقاومة الموحد بان كرة الثلج لو توسعت أو تمادى العدو وتورط كثيرًا بالدم الفلسطيني فإن ذلك سيدفع المقاومة للرد بشكل أقوى.

وأكد الشيخ علي أبو شاهين بان المقاومة لن تقبل مطلقًا تغير معادلة الردع مع العدو الإسرائيلي لذلك العدو سعى بشكل سريع لوقف إطلاق النار.

وفي السياق ذاته شدد أبو شاهين على أن الشيخ خضر عدنان كان يدرك تمامًا بان طريق الإضراب عن الطعام إما سيحقق النصر أو الشهادة وهو يعي جيدًا هذه طريق الجهاد والمقاومة.

وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي كان يحاول طيلة الشهور والأسابيع الماضية إلى استعادة قوة الردع، إذ أن قوة الردع تراجعت بشكل كبير أمام المقاومة ووحدة الساحات والجبهات، لذلك كان العدو يبيت النية للتصعيد في إحدى الجبهات محاولًا إظهار قوته وهيبته.

ولفت إلى أن العدو اختار جبهة الحركة الأسيرة ليحاول إظهار قوته، ووجد أمامه رمز الحركة الأسير الشيخ خضر عدنان أيقونة الصبر والصمود، فارتكب جريمته الجبانة، قائلًا: "إن رد المقاومة قلب السحر على الساحر وزاد من ضعف وهشاشة قوة الردع الإسرائيلية أمام المستوطنين الصهاينة".

وشدد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي على أن قضية الأسرى هي أولوية لدى المقاومة الفلسطينية، قائلًا: "لا يجوز مطلقًا إدارة الظهر لقضية الأسرى الفلسطينيين الذين يقاتلون نيابة عن الأمة كلها".

وفيما يتعلق بالوحدة الإقليمية قال الشيخ علي أبو شاهين: "إن انشغال العرب بقضاياهم ونزاعاتهم الحدودية والاثنية والعرقية والمذهبية ليست لمصلحة فلسطين، وأن أي تقارب أو مصالحات أو تهدئة تحصل بين شعوب وحكومات المنطقة حتمًا تصب في صالح القضية الفلسطينية وتشكل صفعة للمشروع الأمريكي والإسرائيلي.

وأضاف: ":ما يجري في المنطقة من مصالحات وأجواء من التهدئة بين حكومات الدول العربية والإسلامي هو إعلان فشل المشروع الأمريكي والصهيوني الذي يسعى العدو لتحقيقه منذ بداية القرن الحالي (2000) من تفتيت وتجزئة الشعوب والدول العربية.