تواصل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية حملتها الشرسة بحق كوادر ونشطاء حركة الجهاد الإسلامي في محافظات الضفة الغربية المحتلة، من خلال الاستدعاء والمطاردة والاعتقال في خدمة مجانية للاحتلال.
فقد أقدمت أجهزة أمن السلطة في محافظة رام الله على اعتقال كل من: عمر محمود غوانمة (17 عاماً)، ومجد نائل نخلة (17 عاماً)، ومصطفى نضال زيد (18 عاماً)، وهم من نشطاء حركة الجهاد الإسلامي في مخيم الجلزون.
والشاب عمر غوانمة هو نجل القيادي المحرر محمود غوانمة "أبو عثمان"، الذي أمضى في سجون الاحتلال 9 سنوات ونصف، وعمه القيادي الراحل محمد عبد الفتاح غوانمة الملقب بـ(التيتشر) من قادة ومؤسسي حركة الجهاد الإسلامي.
واستمراراً لسياسة الباب الدوار وتبادل الأدوار، اعتقلت قوات الاحتلال المحرر معتصم محمود غوانمة (22 عاماً)، على حاجز زعترة الاحتلالي أثناء عودته من أداء واجب العزاء بالشهيد القيادي خضر عدنان في محافظة جنين.
في ذات السياق، استدعي جهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية اليوم الأحد المحرر عقاب زعير عتيلي (45 عاماً)، من كوادر الجهاد الإسلامي في بلدة عتيل بمحافظة طولكرم للمقابلة، بعد محاولات تضييق واعتقال استهدفته خلال الأسبوع الماضي.
والمحرر عتيلي هو أسير سابق، حيث أمضى 7 سنوات في سجون الاحتلال، واعتقل لدى أجهزة أمن السلطة أكثر من مرة كان أخرها في 12 يناير من العام الجاري 2023م.
فيما تواصل أجهزة أمن السلطة لليوم الثالث على التوالي، اعتقال الفتى عبد الله سبع رمضان (16 عاماً)، من قرية تل بنابلس، عقب خروجه من صلاة العشاء في أحد المساجد، وهو نجل القيادي سبع رمضان من فرسان الرعيل الأول ورفاق درب القيادي الشهيد حمدي سلطان.
وجاء اعتقال الفتى السبع يوم الجمعة الماضي، علماً بأن الفتى عبد الله تعرض للاعتقال قبل عدة أشهر، كما اعتقل على يد مخابرات السلطة في نوفمبر من العام الماضي 2022م. وهو يعد من المرافقين للشيخ الشهيد خضر عدنان في زياراته لعوائل الشهداء والأسرى في نابلس.
يشار إلى مواصلة أجهزة أمن السلطة حملتها الشرسة بحق كوادر ونشطاء حركة الجهاد الإسلامي انتهاكاً خطيراً، وسلوكاً خارجاً عن الصف الوطني ولا يخدم سوى مصالح الاحتلال، في ضل العدوان الهمجي المتواصل على أبناء الشعب الفلسطيني.