تحدثت وسائل إعلام الاحتلال، اليوم الأحد، عن مشروع تهويدي يستهدف الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال غربي مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.

وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إنه "من المقرر أن تصادق الحكومة الإسرائيلية في جلستها الأسبوعية اليوم، على تخصيص مبلغ 32 مليون شيكل لترميم الموقع الأثري "حديقة سبسطية" داخل موقع سبسطية الأثري شمال الضفة الغربية".

وأضافت أن الحديث يدور عن مقترح من ما تسمى "وزيرة حماية البيئة عيديت سيلمان"، ومن ما يسمى "وزير السياحة والآثار عميخاي إيلياهو". مضيفة: "يدعي هؤلاء أن السلطة الفلسطينية تحاول السيطرة على الموقع بشكل غير قانوني".

وأوضحت أنه "وفقاً للمقترح فستقوم ما تسمى سلطة الطبيعة والحدائق التابعة لقوات الاحتلال ببلورة خطة "إعمار وترميم" للمكان خلال 60 يومًا، بما في ذلك إقامة مركز سياحي يهودي داخل الموقع الأثري في بلدة سبسطية الفلسطينية".

ووفقًا لاتفاقيات "أوسلو"، تقع بلدة سبسطية الأثرية في المناطق المصنفة C، وبالتالي فهي تخضع للسيطرة الأمنية والمدنية الإسرائيلية الكاملة.

وأعربت مصادر إسرائيلية، عن رفضها قيام السلطة الفلسطينية بالإعلان عن الموقع كموقع تراث فلسطيني.

جدير بالذكر أن المواقع الأثرية في الضفة الغربية تشهد منذ نهاية الثمانينيات محاولات من قبل الاحتلال بوضعها تحت إدارته، وتم اعتبار سبسطية جزءًا من مستوطنة "شافيه شمرون" القريبة، وبات المستوطنون يحملون لوحات إرشادية كتب عليها، "الحديقة العامة سبسطية".