قرر وفد الاتحاد الأوروبي في كيان الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إلغاء ما يسمى حفل "يوم أوروبا" هذا العام رسمياً، بعد قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إرسال ما يسمى وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير للحفل.
وقال وفد الاتحاد الأوروبي في الكيان، في بيان: "نتطلع للاحتفال بيوم أوروبا في 9 مايو، كما نفعل كل عام، ولكن للأسف، قررنا هذا العام إلغاء حفل الاستقبال الدبلوماسي؛ لأننا لا نريد أن نقدم منصة لشخص تتعارض آرائه مع القيم التي يمثلها الاتحاد الأوروبي".".
وقالت القناة (12) الإسرائيلية، أمس، إن سفارة الاتحاد الأوروبي في كيان الاحتلال بعثت برسائل إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية يطلب الاتحاد بموجبها عدم تمثيل بن غفير للحكومة في حفل الاستقبال بمناسبة "يوم أوروبا" الذي كان من المقرر تنظيمه الثلاثاء في تل أبيب.
وكُلف بن غفير بمنصب ممثل حكومة الاحتلال في "يوم أوروبا" من قبل سكرتارية الحكومة التي تتولى وضع الوزراء في حفلات الاستقبال بمناسبة الأعياد الوطنية للسفارات الأجنبية.
وقال مكتب بن غفير في بيان: "يعتقد بن غفير أنه حتى لو لم يؤيد ممثلو الاتحاد آراءه كما نُشر في بيانهم، فهم يفهمون جيدا أن كيان الاحتلال ديمقراطي وفي الديمقراطيات يُسمح أيضا بسماع آراء مختلفة" -على حد قولها-.
"يوم أوروبا" هو يوم يحتفل به في 9 مايو/أيار من كل عام، وهو يوم يتم خلاله الاحتفال بالسلام والوحدة في أوروبا. يعود تاريخ هذا الاحتفال إلى عام 1950، حيث أقدم وزير خارجية فرنسي يدعى روبرت شومان على تقديم اقتراح لإنشاء "جمعية أوروبية"، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين دول أوروبا.
ومنذ ذلك الحين، أصبح الاحتفال بيوم أوروبا عادة سنوية تشارك فيها جميع دول الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول غير الأعضاء فيه. يتم خلال هذا اليوم إقامة العديد من الفعاليات والمناسبات المختلفة التي تشمل الحفلات والمعارض والندوات والأنشطة الثقافية والرياضية.