قائمة الموقع

لماذا غزة؟!

2023-05-09T21:08:00+03:00
القادة طارق عز الدين، خليل البهتيني، جهاد الغنام
بقلم/ هاشم السعودي

لقد عرف المحتلون ومعهم أعوانهم الخونة أن غزة شوكة، إن لم تكن في حلقهم، فسيوجعهم "غزها" لذا كلما قوي عودها حاول المحتل كسره وظن أنها قد تنكسر.

قديماً قالوا "لو غزة بتخاف من البحر ما وقفت على الشط"، لذا يعمل المحتل كل مرة على إخافتها فيغرقها بالدماء لظنه أنه يمكن إخافتها فيضرب عمقها النخبوي، ويروع ملائكتها الصغار ويثكل نسائها وككل مرة يفشل المحتل لتعود غزة على عكازها وحولها جيل جديد يرمم ما تآكل، ويبني ما هدمه الاحتلال ليخلق "بعبعاً" جديداً تخشاه إسرائيل.

من كان يتوقع أن "خليل البهتنيني" سيصير يوماً قائداً لأركان المقاومة، وهو الذي عاصر انتفاضة الحجارة، وشب عوده في انتفاضة الأقصى ليتدرج بمراحل حياته شاهداً على كف غزة الذي لا يزال يواجه المخرز.

من كان يتوقع أن يطول عمر "جهاد غنام" الذي عاصر كل سنوات النضال منذ ريعان شبابه متنقلاً في صفوف سرايا القدس جناح حركة الجهاد الإسلامي المسلح، مطوراً وداعماً ودافعاً للجنود والصواريخ والاستشهاديين حتى يرتقى وهو على رأس جهاده معبقاً بدمائه وقد نال منه الاحتلال قبل هذه المرة مرات، ليعود كل مرة أشد صلابة وشراسة وإصراراً على مواصلة درب من سبقوه.

أما الطارق ابن جنين، الذي جاء لغزة مبعداً بصفقة وفاء الأحرار، فقد شاء الله له أن يطأ أرض الشجعان قادم من ديار أذاقت إسرائيل ويلات جمة من مخيم جنين ليكمل ما توقف عنده قبل السجن، ومن رآه وعاشره يعرف كم تعلق طارق بغزة، وكم تشرب حبها وهي التي تأتيها زائراً فتسكنها وتسكنك.

ستظل شوكة غزة ماضية، ثائرة تغز الغزاة بالمكان الذي نعرفه جميعًا لتظل رايتها عالية وإن قطعت أيدي جعفر الطيار أو التفوا عليها من خلف الجبل.

اخبار ذات صلة