أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. محمد الهندي، أن العدو لا يتحمل حرب الأعصاب، مشددًا على أن قوى المقاومة تراقب ما يجري على الأرض وهي من تقدر موعد الرد
وقال د. الهندي لـ"الجزيرة مباشر": "كل من يتابع ما يجري الآن يعلم أن هناك حرب أعصاب العدو لا يتحملها".
وأوضح أن هناك حالة رعب وشلل بالحياة والاقتصاد، وصلت إلى "تل أبيب"، من خلال اخلاء عشرات الآلاف من المستوطنين من محيط غزة، بالإضافة إلى أوامر البقاء بجوار الملاجئ.
وأضاف د. الهندي "قوى المقاومة تراقب وتقيم ما يجري على الأرض، وهي المخولة بتحدد الوقت والمكان والشكل للرد على هذه الجريمة".
وجدد التأكيد على أن المقاومة لا تتحرك من موضوع الانتقام، مضيفًا "نحن بحرب مفتوحة منذ قرن، وأصبحنا نحقق إنجازات حقيقية وحريصون على أن تبقى الشعلة متقدة لأن نورها ينعكس على المنطقة".
لا تسارع بالتبجح
وبشأن حديث قادة الاحتلال أنهم قضوا على قوة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة قال د. الهندي: "لا تسارع بالتبجح فقد أبقى الله شعبًا جبارًا، ومقاومة قوية متصاعدة موحدة وشباب يتسابقون على نيل الشهادة"، موضحًا أن هذه التهديدات سمعناها بالماضي كثيرًا بالماضي، عندما كان العدو يغتال أي قائد بالجهاد الإسلامي أو المقاومة كنا نسمع أن المسألة انتهت.
واستحضر د. الهندي في حديثه اغتيال قائد أركان المقاومة الشهيد بهاء أبو العطا قائلًا "بعد الشهيد بهاء أبو العطا قالوا إنها ضربة قوية للجهاد الإسلامي، وقالوها بعد الشهيد تيسير الجعبري وخالد منصور، ولكن تم ملئ أماكنهم، والسرايا ازدادت قوة وتمددت، كذلك الحاضنة الشعبية".وشدد على المقاومة لا تعمل وفق رؤية العدو أو وفق ردة فعل، أو انتقام، مكملًا "شعبنا نهض ليقاتل العدو منذ قرن".
لن يرمم ردعه
وبشأن التركيز على حركة الجهاد الإسلامي، ومحاولة الاستفراد بها، قال د. الهندي "يوجد تركيز على حركة الجهاد الإسلامي، ورغبة صهيونية بالاستفراد بها".
وأضاف "لكن العدو لن يرمم الردع لا في غزة ولا الضفة، ولا أمام شبل واحد في الضفة، ولن يمس الوحدة الداخلية الفلسطينية، وكل التهديدات ومحاولات الاستفراد بالجهاد الإسلامي لن تجدي نفعًا"
وأكمل "نحن بنينا أخوة العقيدة والسلاح عبر سنوات طويلة بنيناها، هي ليست جدرًا يهدم عند تهديد قائدًا ما في المقاومة، نحن شعب واحد وإرادة واحدة ومقاومة واحدة".
الشهداء أصبحوا رموزًا
وأردف د. الهندي حديثه "العدو لديه غطرسة القوة، ويحاول حل مشاكله الداخلية ومأزقه الداخلي لتصديره وقتل الأبرياء".
وأكمل "استشهد الشهيد الشيخ خضر عدنان، نتيجة لغطرسة القوة، إلا أنه تحول من قائد في الجهاد الإسلامي إلى رمز ملهم لكل الأجيال القادمة، بل تحول إلى رمز أممي".
وأضاف "وصلت الوساطات إلى تهدئة عقب اغتيال عدنان، ولكن العدو عمل خدعة كبيرة باغتيال هؤلاء القادة"، مكملًا "صحيح أن هناك ضربة وخسرنا قادة لهم تجربة طويلة، وأعزاء علينا، لكنهم تحولوا إلى رموز وطنية".
وأوضح أن الشهيد جهاد غنام كان مصابًا ومريضًا وكبيرًا بالسن، الآن تحول لرمز وطني، في وقت لم يكن أحد خارج غزة يسمع باسمه.
وأضاف "طارق عز الدين كان مصابًا بسرطان الدم، وكان في مصر للعلاج، وشافاه الله، والآن بدل أن يكون أجله بالسرطان تحول إلى رمز وطني كبير، وكذلك الشهيد خليل البهتيني".
وأكمل "نحن شعب لديه الإمكانيات والاستعداد للتضحية، نحن نهضنا للدفاع ضد المشروع الغربي في المنطقة ويستهدفها".
وبشأن لقاء قريب للشهداء في مصر، نفى د. الهندي هذه الأنباء، مبينا أن الحديث كان عن توجه أعضاء المكتب السياسي إلى القاهرة، منها إلى الخارج.
الاستفراد بالجهاد
وعن الحديث عن الاستفراد بالجهاد الإسلامي قال: "قبل ذلك الجهاد وقف منفردًا ليصد الهجمة الصهيونية، على شعبنا عندما اغتال القادة تيسير الجعبري وخالد منصور، ووقف أمام هذه الهجمة ومستعد الآن أن يقف مجددًا بوجهها".
ولفت إلى أن تلك المعركة شهدها تبادل خبرات وتعاون بين الجهاد وحماس، مضيفًا "هذه المرة العدو يريد أن يقول إن حماس تدير قطاع غزة، وهي حريصة على المواجهة المفتوحة تؤثر على العمل وعلى إدارة قطاع غزة".
وجدد د. الهندي التأكيد على أن الرد سيكون موحدًا، وكل تهديدات العدو للسنوار أو للضيف لا تهز أي شعرة منهم، ولا حسابات لها أمام المجاهدين.
وقال: "هذه التهديدات فارغة وليس لها أي قيمة، الجهاد وحماس وفصائل المقاومة بنوا الوحدة وحريصون عليها، كونها بنيت بدماء الشهداء وجهد كبير، وعبر مسيرة طويلة ممتدة عبر سنوات طويلة".
استهداف لذراع ايران في فلسطين
وعن حديث قادة العدو أن استهداف قادة الجهاد هو استهداف لذراع إيران في فلسطين قال: "الشعب الفلسطيني يقاوم منذ قرن، وقبل الثورة الإسلامية في إيران، كان شهداء ومقاومة، هذا حديث من العدو ليقول إن المقاومة متعلقة بإيران".
وأردف "نحن نقدر إيران لأنها تدعم الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية لكن المقاومة موجودة منذ قرن، تدافع عن فلسطين وعن كل الأمة الإسلامية، وعن ممتلكاتها".