أعلن جيش الاحتلال الليلة الماضية عن استخدامه منظومة اعتراض الصواريخ الثقيلة " مقلاع دافيد" في اعتراض إحدى الصواريخ في سماء "تل أبيب" عصر أمس.
وذكرت القناة "13" العبرية "أن المنظومة أطلقت صاروخاً تجاه الصاروخ الهدف والذي أطلق من قطاع غزة وجرى اعتراضه في سماء "تل أبيب"، وذلك في استخدام عملياتي هو الأول من نوعه لهذه المنظومة.
وبينت القناة أن ثمن الصاروخ الاعتراضي لهذه المنظومة يبلغ قرابة مليون دولار، حيث جرى تطوير هذه المنظومة بالتعاون بين منظومة "خوماه" الإسرائيلية ووزارة الدفاع الأمريكية.
فيما تعتبر المنظومة ناجعة تجاه تهديدات الصواريخ بمدى من 40-300 كم وهي قادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية والصواريخ الموجهة.
بدوره قال أحد المسئولين السابقين في منظومة تطوير الصواريخ الاسرائيلية ان استخدام المنظومة اليوم لم يكن له ما يبرره من الناحية العملياتية، مشيراً إلى ان الهدف يكمن في سعي الكيان لتسويق هذه المنظومة على المستوى العالمي.
بينما يأتي ذلك بعد أسابيع من قيام فنلندا بشراء بطاريات من هذه المنظومة في صفقة وصلت قرابة نصف مليار دولار.
ومقلاع داوود هي منظومة دفاع جوي صاروخي إسرائيلية تنتجها شركة أنظمة رافائيل الدفاعية المتقدمة إذ دخلت الخدمة تجريبيا عام 2015 بغرض احلالها محل منظومة إم آي إم-104 باتريوت ومنظومة إم آي إم-23 هوك. والمنظومة مصممة لتقدر على اعتراض الصواريخ المقذوفة والجوالة.
تفاصيل مقلاع دافيد
تعد القدرات العملياتية المتقدمة لنظام "مقلاع دافيد" مركزية للدفاع ضد مجموعة واسعة من التهديدات وتمكين التفوق الاستراتيجي في المواقف الروتينية والطارئة.
يشتمل النظام على عدة مكونات منها: جهاز اعتراض، قاذفات، مركز قيادة وتحكم ورادار، يستخدم الرادار بقدرات متعددة لتحديد موقع التهديدات وتتبعها، ينفذ نظام القيادة والتحكم التخطيط الأمثل للمهمة، بما في ذلك ضد عدد كبير من التهديدات في نفس الوقت.
تحمل قاذفات النظام 12 صاروخًا معترضًا متقدمًا.
معترض النظام، مع قدرة عالية للغاية على المناورة والمحرك الوحيد متعدد المراحل من نوعه في العالم الذي يسمح بالتعامل مع التهديدات الأكثر تقدمًا. يدمر المعترض التهديد بضربه مباشرة.
ويعتمد النظام على "بنية مفتوحة"، والتي تسمح بالتكامل مع أنظمة أخرى بما في ذلك المكونات الفردية مثل الرادار ومراكز القيادة والتحكم والمزيد.