يرى الخبير العسكري يوسف الشرقاوي، أن معركة "ثأر الأحرار"، التي تخوضها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وفي مقدمتها سرايا القدس، ردًا على اغتيال 3 من قادتها، وجرائم الاحتلال بحق المدنيين، تثبت قدرة وقوة المقاومة وصلابتها.
وقال الشرقاوي لـ"شمس نيوز": "المقاومة بدأت المعركة وهي قادرة على ردع الاحتلال، ومتيقنة من قوتها"، مبينًا أن صمتها خلال أول 36 ساعة على الاغتيال، تكتيك عسكري استخدمته لتثبت ذلك.
وأضاف "لا يوجد مقاومة أوتوماتيكية، المقاومة مستمرة بالتحضير والإعداد، وربما يمكن الحديث أن الصمت هو جزء من الاعداد للمعركة، للخروج بصورة تليق بدماء الشهداء، والقادة الذين ارتقوا".
وتابع الشرقاوي "ربما المقاومة سجلت انجازًا مهمًا عندما جعلت (إسرائيل) تقف على رجل واحدة قبل بدء الرد، وهذا تكتيك أفضل، ويدلل على قوة أعصابها، وكيف أنها استوعبت الضربة، وأثبتت أنها صلبة".
ووفق ما يرى فإن خروج المقاومة من المعركة بكل قوة، والتأكيد على أنها غير مردوعة، وسجلت إنجازات في المعركة أمر مهم للغاية.
وعما يتناقل عبر وسائل الإعلام عن مطالب المقاومة لوقف إطلاق النار قال الشرقاوي: "ما يتناقل عبر وسائل الإعلام عن مطالب من المقاومة الفلسطينية والجهاد الإسلامي مطالب مهمة ومعقولة".
وأوضح أن تلك المطالب يكمن في عدم تنفيذ مسيرة الأعلام واقتحامها للمسجد الأقصى، واستفزاز مشاعر المسلمين، بالإضافة إلى الإفراج عن جثامين عدد من الشهداء المحتجزين كالشيخ خضر عدنان.
وأكمل "المطلب الأهم في جعبة المقاومة وهو وقف سياسة الاغتيالات، هذا المطلب لا بد من تحقيقه بتعهد إسرائيلي أمام الأوروبيين وليس فقط المصريين، نظرًا للتجارب السابقة بهذا الملف تحديدًا".
وأردف "(إسرائيل) تريد من هذه المعركة وضع سياسة اشتباك جديدة تخلصها من القواعد السابقة التي فرضتها المقاومة خلال الأعوام الماضية، وتجعل من المقاومة مردوعة، ولكن المقاومة لن تقبل ولن تصبح بأي حال من الأحوال مقاومة مردوعة".
وفي سياق إدعاءات الاحتلال أن المقاومة رُدعت خلال اغتيال ثلة من قادتها قال: "هذه الادعاءات رسالة لجبهتهم الداخلية الهشة، وبعد المعركة سنرى كيف أن المقاومة حققت أهدافها وخرجت (إسرائيل) مردوعة".