أكد مسؤول الدائرة الإعلامية في حركة الجهاد الإسلامي الدكتور أنور أبو طه، أن الضربات الصاروخية المكثفة لسرايا القدس وفصائل المقاومة صوب مستوطنات "غلاف غزة" وتل أبيب لن تتوقف حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي وتحديدًا سياسة الاغتيالات ضد قادتنا وأبناء شعبنا.
وأوضح د. أبو طه خلال مداخلة له في برنامج المسائية الذي يبث عبر قناة "الميادين الفضائية" مساء اليوم الخميس، بأن الرد الصاروخي المكثف للمقاومة شكل رسالة قوية للعدو بأن ما في جعبة المقاومة الكثير من المفاجآت التي ترغمه على وقف عدوانه المستمر ضد شعبنا.
وقال أبو طه: "إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم كل ما في جعبته فقد نفذ عمليات الاغتيال ضد قادة المقاومة واستهدف الأطفال والنساء ودمر البيوت؛ لكن المقاومة ما زالت تمتلك في جعبتها الكثير مما يؤلم الاحتلال".
وتساءل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، "هل يستطيع العدو أن يتحمل تعطيل الحياة اليومية داخل الكيان من وقف حركة المطارات والبقاء في الملاجئ وتعليق الدراسة ووقف النشاط الاقتصادية؟، بالتأكيد هو لا يستطيع أن يتحمل كل ذلك، مع إشارته إلى أن سرايا القدس والمقاومة قادرة على إخراج مطار "تل أبيب" من الخدمة علمًا أنه يبعد بضعة كيلو مترات فقط عن مستوطنة رحوفوت التي تعرضت لدمار كبير من صواريخ المقاومة.
وأشار د. أبو طه إلى أن العدو منذ اللحظة الأولى لاغتيال قادة سرايا القدس طلب من الوسطاء التدخل من أجل التهدئة مع الجهاد الإسلامي بهدف تسجيل إنجاز أمام المجتمع الصهيوني؛ لكن سرايا القدس التي تمثل اليوم سيف الشعب الفلسطيني للدفاع عن مقدرات شعبنا ومعركة "ثأر الأحرار" التي أطلقتها الغرفة المشتركة أفشلت كل مخططات نتنياهو.
وقال: "إن العدو الإسرائيلي يريد من خلال استمرار العدوان على شعبنا إثبات تفوقه وقدراته على ضرب المقاومة وتغير المعادلات؛ لكن ضربات سرايا القدس والمقاومة أثبتت للعالم أجمع بان الكيان أضعف مما يظن الكثير".
وأضاف: "إن رسالة رد سرايا القدس والمقاومة للمستوطنين المحتلين للأراضي الفلسطينية، بأن فلسطين ليست مكانًا آمنًا لكم؛ فكل مناطق العالم أأمن لكم من البقاء في فلسطين".
وأضاف: "نحن في حركة الجهاد الإسلامي وفي فلسطين نقوم بواجبنا المقدس للدفاع عن شعبنا ومقدساتنا ونقدم الحجة على الأمتين العربية وأحرار العالم، فقضية فلسطين هي القضية الأكثر قدسية في العالم وهي اختبار حقيقي لكل المؤسسات الحقوقية والإنسانية ولقادة العالم من أجل التدخل فورًا لمنع الاغتيالات ووقف العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الأعزل".
ولفت د. أبو طه إلى أن هناك مؤمرة دولية لتصفية القضية الفلسطينية والطريق لتحقيق هذه الغاية الدولية يبدأ من تصفية المقاومة وقادتها الأبطال؛ لكن ذلك لن يحدث مطلقًا، لأن جولات الصراع مع العدو لن تتوقف إلا بزوال الكيان.
وفيما يتعلق بما يقوله الإعلام الإسرائيلي بأن اغتيال قادة سرايا القدس والمقاومة يضعف الجهاد الإسلامي قال مسؤول الدائرة الإعلامية في حركة الجهاد الإسلامي: "إن نتنياهو وحكومته والكتاب والمحللين الإسرائيليين واهمين وكاذبين".
وشدد على أن اغتيال قادة سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي سيزيد الحركة قوة وتمسكًا بخيار الجهاد والمقاومة وإصرارًا على المواجهة والتصدي للعدوان، "فكلما سقط شهيد من قادة الجهاد نكون أقوى من السابق".