قال الباحث السياسي، عمر المصري، إن التألق المستمر في الفعل الميداني للمقاومة الفلسطينية، بالرغم من استهداف ثلة من قادة المقاومة في قطاع غزة، دليل على أن المقاومة باتت أكثر قدرة وحكمة في إدارة المعارك، والحفاظ على كثافة النيران برغم تعقيد الظروف.
وأضاف الباحث المصري، في حواره مع "شمس نيوز"، أن المقاومة اتبعت في معركة "ثأر الأحرار" أسلوب الحرب النفسية، قُبيل الرد الصاروخي، وهو تكتيك عسكري جديد ونهج مختلف عن المعارك السابقة التي خاضتها، إذ كانت تَصُد العدوان بالصواريخ مباشرة بعد كل عملية اغتيال، ولكنها قررت هذه المرة إبقاء كيان الاحتلال مستنفراً، وجبهته الداخلية مستنزفةً لأبعد حد.
ويعتقد الباحث المصري أن إطلاق الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة مسمى "ثأر الأحرار"؛ للرد على عدوان الاحتلال الغاشم هو قرار حاسم بخوض هذه المعركة مجتمعة، وبخطة عسكرية واحدة، وباشتراك وتنسيق كامل بين الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة، مشيراً إلى أن الفصائل موحدة وتدير المعركة بشكل منسق ومنظم.
وأبلت فصائل المقاومة حسناً في التصدي للاحتلال وإفشال مخططاته الرامية للاستفراد بحركة الجهاد الإسلامي وفصلها عن بقية إخوانها من فصائل المقاومة، -وفق الباحث المصري-، موضحاً أن قصف مدن الغلاف والوسط بوابل كثيف جداً من الصواريخ كشف هشاشة الردع الإسرائيلية.
وأشار إلى أن الكرة الآن في ملعب الاحتلال، الذي بدأ بالعدوان، وهو الآن يهرول لاستجداء التهدئة، فإذا استمر العدوان سيستمر "ثأر الأحرار" ولن يقتصر ذلك على إطلاق الصواريخ بل ستكون الخيارات مفتوحة، مرجحاً أن تكون هناك ردوداً أخرى ربما تشمل ساحات أخرى خارج فلسطين.