ما إن بدأت المقاومة عند التاسعة بتوجيه دفعاتها الصاروخية، تجاه المدن المحتلة، حتى توافدت الجماهير في قطاع غزة، ومدن الضفة الغربية المحتلة إلى الشوارع، لتهتف للمقاومة، وتشد على أزرها في معركتها.
الأمر الذي يرى فيه مراقبون أنه تأييد من الحاضنة الشعبية والجماهيرية لما تقوم به المقاومة من رد على جرائم الاحتلال، خلال معركة "ثأر الأحرار"، وعلى المقابل حالة الذعر والخوف والخذلان التي تعيشها حكومة الاحتلال وشعبها.
الكاتب والمحلل السياسي القسام الزعانين، قال: "من المؤكد أن بقاء الجبهة الداخلية الفلسطينية موحدة خلف المقاومة يعطيها مزيدًا من القوة والصمود في وجه مخططات العدو الصهيوني وتحديدا حينما يطول أمد المعركة".
وأضاف الزعانين لـ"شمس نيوز": "في هذا التوقيت جاءت رسالة الحاضنة الجماهيرية للمقاومة اليوم الساعة التاسعة مساءً، واضحة بالدعم والاسناد والمؤازة، على الجانب الاخر تعاني الجبهة الداخلية الصهيونية من حالة التفتت والانقسام، الأمر الذي يصب بلا شك في صالح المقاومة".
بدوره الكاتب والمحلل السياسي ياسر الخواجا، أشار إلى أن الالتفاف الشعبي والكبير من جماهير المقاومة وسرايا القدس، يدلل على وفاء الشعب الوفي المخلص لمقاومته، ومساندته لخيارها.
وأوضح الخواجا لـ"شمس نيوز" أن المقاومة أمر بات يؤمن به شعبنا بكل أطيافه، معلنًا بذلك حالة من الاستفتاء والتأييد الواضح، من خلال التهليل في توقيت المقاومة، وتاسعة البهاء، لتشكل معلمًا حقيقيًا مقاومًا لشعبنا ولأبنائه.
وذكر أن توقيت التاسعة حُفر عميقًا في ذاكرة أبناء شعبنا، لذلك هذا الالتفاف الشعبي جاء ليبارك رد المقاومة بالدفعات الصاروخية نحو العدو، إيمانًا وثقة بسرايا القدس على أنها هي أمل الجماهير التي تدافع عنها، وتحميها في هذه المعركة وكل المعارك.
وختم خواجا حديثه "الجهاد الإسلامي دائمًا حاضرًا ليدافع عن شعبنا وأمتنا، وعن هموم وقضية جماهيرنا حتى تخرج المقاومة منتصرة".