خرج الملثم الأسمر "ابو حمزة" وحدد بكلمات واضحة لا لبس فيها ان سرايا القدس قادرة على إيلام هذا العدو، وصدق القول في "روحفوت" وفي ساعة البهاء وخروج الشعب الفلسطيني في غزة المقاومة وفي الضفة وجنوب لبنان يكبر للمقاومة، إنها إرادة لا تلين ولا تنكسر ولا تنهزم واستشهاد قائد يزيدها قوة وثبات وصبر وعزيمة يغلفها تصميم على تحطيم اسطورة الردع الكاذبة.
وفي المشهد الآخر كان بيان غرفة العمليات المشتركة التي قالت بوضوح، لا تراجع وثأرنا مستمر، وقصف المنازل الآمنة تقدير خاطيء من الإحتلال، وجاء صاروخ "روحفوت" ليؤكد على ذلك.
ضمن هذا المشهد الذي يعمد بالدم، نرى مشهد الجانب الآخر الذي لا يرى حقيقة الميدان وحقيقة عدم القدرة على فرض إحتياج نتنياهو بالذات وحكومته للظهور بمظهر المنتصر، فلن تكون هناك هدنة ولا وقف لإطلاق النار دون الإلتزام أمام الوسطاء بوقف الإغتيالات، لذلك الكرة في ملعب نتنياهو لأن المقاومة بفصائلها لن توقف نارها وصواريخها ولا يزال في جعبتها ما لم يظهر بعد وهي لا ترفض الهدنة ووقف إطلاق النار وإنما بشروط مقبولة وبالحد الأدنى تثبيت قواعد الإشتباك التي جاءت عبر تضحيات جسيمة.
درعهم سيكسر وسهمهم سيرتد إلى قلوبهم، لان في الميدان رجال آمنوا بالله وقدره، لا يهابون الإستشهاد وقلوبهم متعلقة بإيمان لا يتزحزح بالحرية والعزة والكرامة، هي ساعات وايام وسيرضخ هذا المحتل لمطالب المقاومة وإلا الامور سوف تتدحرج للمنطقة ككل.