يرى المحلل السياسي والإعلامي السوري د. جمعة العيسى، أن دخول سلاح الجو التابع لسرايا القدس الخدمة العسكري ضمن معركة "ثأر الأحرار" تحول مهم في مسار المعركة، وتطور استراتيجي في العقيدة العسكرية لسرايا القدس.
ويعتقد المحلل العيسى، في حواره مع "شمس نيوز"، إن سرايا القدس منذ بدء معركة "ثأر الأحرار" انتقلت سرايا القدس من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم، وهو الأمر الذي يؤثر على فرض معادلات اشتباك جديدة مع الاحتلال.
ويقول: "السرايا ترسل رسائل من نار، فالمعركة لم تعد على الأرض فحسب، إذ إن السماء هي الأخرى تأبى إلا أن تكون سنداً للمقاومة، وجحيماً على كيان الاحتلال".
وأشار إلى أن رسالة سريا القدس بقصف مدينة القدس المحتلة، ترسيخ واضح لمعادلة وحدة الساحات الفلسطينية، التي فرضتها السرايا بدماء شهدائها الزكية، وهذه نقطة قوة، ودلالة على توسيع رقعة المعركة؛ وإشارة إلى أن أي نقطة في فلسطين المحتلة هي هدف مشروع للمقاومة، بعدما قام كيان الاحتلال بجريمة اغتيال ثلة من قادة سرايا القدس وعدد من أبناء الشعب الفلسطيني الأبرياء.
وأوضح أن اغتيال القادة لم يؤثر على القدرة الصاروخية للمقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس، إذ رأينا فعلاً ميدانياً متصاعداً، وضربات تكتيكية، أوجعت كيان الاحتلال، وأصابته في مقتل.
وبيَّن أن سياسة استهداف البيوت التي ينتهجه الاحتلال بحق المدنيين العزل تدل على إفلاسه، وعدم امتلاكه بنك أهداف واضح، وتكشف الوجه الإجرامي للمحتل وبشاعته.
وأكدت سرايا القدس، أن طائرة جنين المسيرة قامت باستهداف جيب قيادة للعدو "الإسرائيلي" في موقع "ناحال عوز" وتوقع عدد من القتلى والجرحى.
وقالت السرايا:"طائرات جنين المسيرة التابعة لسرايا القدس في أول دخول للخدمة في هذه المعركة، استهدفت جيب قيادة للعمليات الجنوبية في موقع ناحال العوز، وأوقعت عدد من القتلى والإصابات في المكان حيث إن العملية موثقة بالكامل".