أوضح الكاتب والمحلل السياسي، د. شفيق التلولي، أن التكتيك الذي تستخدمه سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في إدارة معركة "ثأر الأحرار" يدل على استفادتها من تجربة المعارك السابقة التي خاضتها ضد الاحتلال، وخصوصاً معركة "وحدة الساحات 2022م"، ومعركة "بأس الصادقين 2019"، ومعركة "صيحة الفجر 2018م"، والتي خاضتها منفردة بمشاركة بعض الأجنحة العسكرية لفصائل فلسطينية؛ صداً لعدوان الاحتلال الغاشم.
وبيَّن الكاتب التلولي، أن الجهاد الإسلامي اتبعت تكتيك الحرب النفسية من خلال "الصمت الميداني" بعد اغتيال قادتها ومجاهديها؛ لتعود بعده لتوجيه ضربات موجهة ومركزة لكيان الاحتلال، في خطوة ذكية؛ لتفويت فرصة إظهار انتصار "نتنياهو" أمام حلفائه وخصومه قبيل إحراز اتفاق تهدئة يريدها مجانية.
وتُسجِّل حركة الجهاد الإسلامي ضربات نوعية أسفرت عن مقتل عدد من المستوطنين وإصابة العشرات وتدمير عدة مبانٍ في مدن الكيان، قُبيل تحقيق شروطها للتهدئة، -وفقاً للكاتب التلولي.
ويرى أن إطالة أمد المعركة يستنزف الاحتلال الإسرائيلي المعتدي الذي كان يريدها جولة إغارة تستهدف قيادات الجهاد الإسلامي لتوظيفها لصالح أهداف حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، ولكن العدو فشل.