دائمًا ما تضع الحرب أثقالها في قلوب الأطفال، فهم أكثر فئة تستطيع أن ترى على قسمات وجههم الخوف، وتلاحظ اختلاف طباعهم بالإضافة إلى كثرة أسألتهم في هذه الفترة.
وعقب توقف قلب الطفل تميم داوود، يوم الأربعاء الماضي، بسبب الخوف، ازدادت الحيرة لدى الآباء حول طريقة التعامل مع أطفالهم في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
في هذا السياق أكدت المختصة الاجتماعية هند بركة لـ"شمس نيوز"، على أن إظهار الخوف والفزع من الكبار أمام الأطفال يزيد من خوفهم وفزعهم.
وأوضحت أن احتضان الطفل وإشعاره بالأمان والحب وزيادة الاهتمام فيه من أكثر الطرق التي تطمئنه، داعيةً الأمهات والآباء لفعل ذلك.
وفيما يخص استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي ورؤيتهم للمشاهد الأليمة قالت: "حاول بقدر الإمكان إبعاد طفلك عن مشاهدة الأحداث الأليمة والدماء التي تُعرض عبر التلفاز أو المحمول فهذا يزيد من شعوره بالخوف والقلق".
وحول الأنشطة التي ينبغي على الطفل عملها -خاصة مع توقف الدراسة- شددت بركة على وجوب تشجيع الطفل على فعل كل ما كان يُحب أن يفعله في الأيام العادية من أنشطة روتينية، موضحة أن على الأهل تشجيع الطفل على اللعب والتسلية للتخفيف من أعراض الخوف والقلق.
وبينما يشتكي الآباء من كثرة ثرثرة أبنائهم في هذه الفترة أشارت الأخصائية إلى أن ذلك هو جزء من الضغط النفسي الذي يعيشه الطفل وأن على الآباء الاستماع إليه ولما يشعر به.
وبخصوص الأسئلة المتكررة التي يسألها الأطفال حول الأوضاع الحالية دعت بركة الوالدان إلى رفع معنويات الطفل عن طريق إخباره بأن هذه حرب وستنتهي قريباً وسَيعُم الخير والسلام في الساعات القادمة بإذن الله.
وختمت حديثها باستعراض بعض التمارين التي من الممكن عملها كتمرين التنفس والاسترخاء وتمرين شم وردة وإطفاء شمعة أو التنفس البطني.
وإليكم طريقة عمل كل تمرين من التمارين السابقة: