أكد الخبير والمحلل العسكري واصف عريقات، أن إدخال سرايا القدس، مستوطنات القدس المحتلة، ومحيطها إلى شعاعها الصاروخي رسالة مهمة، فهمها نتنياهو بشكل جيد.
وقال عريقات لـ"شمس نيوز": ""قصف سرايا القدس لمستوطنات القدس، تنم عن موقف وقرار وقدرة وإرادة، لدى الجهاد الإسلامي أن القدس وما يجري فيها في مرمى نظر المجاهدين".
واعتقد أنه ليس من السهل على فصيل كالجهاد الإسلامي، صمد وضحى خلال معركة مستمرة امتد لـ5 أيام في ظل السيطرة الجوية المطلقة للطيران والبر والبحر، أن يتغاضى عن هذا المطلب الوطني.
وأضاف عريقات "استمرار الصواريخ بالوصول إلى بنك أهدافها التي وضعت بطريقة محكمة، يعد تحولًا استراتيجيًا عند المقاومة، وتأكيد منها أنه إذا تمادى نتنياهو في جرائمه، فإن رسائلها الاستراتيجية ستتواصل، وعندها يكون موقف نتنياهو في نهايته".
ووفق ما يرى فإنه من الحكمة استمرار التصدي للعدوان حتى موعد مسيرة الأعلام، مبررًا ذلك في أنه إذا ما استمرت الصواريخ الفلسطينية بالوصول لأهدافها حتى ذلك الموعد يفشل مسيرة الأعلام المخطط لها.
وأوضح أنه لا يمكن أن تخرج المسيرة والصواريخ الفلسطينية تطير بالأجواء، تهدد الجبهة الداخلية والمستوطنين، كون المستوطنين جبناء، لا يمكنهم التحرك في ظل ظروف انهمار الصواريخ في المنطقة.
وختم بالاعتقاد أنه إذا توقفت المعركة، فستكون المقاومة حصلت على شروطها، بشأن مسيرة الأعلام، وأرغم الاحتلال على تطبيقها.
ودكت المقاومة الفلسطينية أمس الجمعة، مستوطنات مدينة القدس المحتلة، ومحيطها بدفعتين صاروخيتين، ضمن معركة "ثأر الأحرار" التي تخوضها ردًا على اغتيال ثلة من قادتها، وجرائم الاحتلال بحق المدنيين وهدم منازل الآمنين.
وأكدت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، أن قصف المقاومة لمستوطنات القدس المحتلة، رسالة وعلى الجميع فهم مبتغاها.
وأوضحت الجهاد الإسلامي في تصريح مقتضب أن مفاد الرسالة ان القدس أمام عيوننا، وما يجري هناك ليس بمعزل عن غزة.