المصدر: عدة بحوث في الذكاء الاصطناعي
للتعرف على الذكاء الاصطناعي ككابوس الحروب في العصر الحديث، سنتناول:
¤ تعريف الذكاء الاصطناعي؟
¤ دور الذكاء الاصطناعي في الحروب؟
¤ استخدامات الذكاء الاصطناعي العسكرية؟
¤ البنية التحتية لتشغيل نظم الذكاء الاصطناعي؟
¤ المطلوب في مواجهة تهديدات الذكاء الاصطناعي؟
تعريف الذكاء الاصطناعي:
بشكل مبسط يعرف الذكاء الاصطناعي بأنه: تقنية (سلوك وخصائص معينة) تتسم بها البرامج الحاسوبية تجعلها تحاكي القدرات الذهنية البشرية (الذكاء البشري) وأنماط عملها، وتمنحها القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة الحاسوبية استنادًا إلى المعلومات التي تجمعها.
ويتميز الذكاء الاصطناعي بقدرته على دمج التقنيات، وتطوير وإعادة تصميم نفسه بنفسه بمعدل سريع لا يتوقف، وتكمن خطورته فيما إذا خرج عن السيطرة إذ إن العقل البشري لن يستطيع بتطوره البيولوجي البطيء المنافسة وتدارك هذا التسارع.
دور الذكاء الاصطناعي في الحروب:
الهدف من استخدام الذكاء الاصطناعي في الحروب أمران: الحصول على المعلومات، ثم اتخاذ القرار، ويلعب الذكاء الاصطناعي الكثير من الأدوار في الحرب، وهي على النحو الآتي:
أدوار بحثية عسكرية وأمنية: وهنا تظهر القوة الحقيقية لكل دولة بقدرتها على جمع البيانات عن العدو؛ بياناته الشخصية، ما يحب وما يكره، تحركاته، ممتلكاته وسياراته التي يتم تتبعها على مدار الثانية، اتصالاته، تحليل أنماط السلوك، بل توقع قرار مهم قد يفكر فيه الخصم قبل اتخاذه، بل تمكن تلك التقنيات الوصول إلى أي شيء تريده، وفي أي مكان من العالم.
2.أدوار دفاعية: فهذه التقنيات تقوم بمهام الدفاع مثلاً: باستخدام الستائر الجوية وما يشابهها، وهي عبارة عن حصن لا تراه، يأخذ كل قذيفة من العدو ويحول مسارها بعيداً أو يضربها بقذيفة.
أدوار هجومية: الهجوم بالنسبة للذكاء الاصطناعي في حد ذاته ينقسم إلى شقين:
- استخدامه كأداة تتدخل في الهجوم بنفسها لتحارب على أرض المعركة، (مثل: طائرة درون صغيرة حاملة لصاروخٍ) وهي تستخدم المستشعرات والمعالجات الرسومية بداخلها التي تسمح لها بالتحرك بشكلٍ لا يجعل أحد يراها، وتستطيع أن تتفادى كل العوائق التي يمكن أن تواجهها في أي بيئة.
- المساعدة والاسناد في الهجوم، من خلال التعرف على الثغرات الدفاعية عند الطرف الآخر، (مثال: استخدام التصوير أو أنظمة التعرف على أنماط المقذوفات الخ).
(توضيح: المستشعر هو الذي يستقبل الفيديو المباشر الذي يدخل للجهاز الحاسوبي، وينقل الإطار للمعالج الرسومي الذي يقوم بدوره بربطه بنظام ذكاء اصطناعي يتعرف منه على المعلومات، كجغرافية المنطقة، العتاد، الأشخاص، وخلافه، وتعتبر المستشعرات والمعالجات الرسومية -كهاردوير- هي المحرك، فيما يعتبر الذكاء الاصطناعي هو المفتاح لأي آفاق معلوماتية جديدة).
استخدامات الذكاء الاصطناعي العسكرية:
تستخدم الأنظمة ذات "الذكاء الاصطناعي" في:
جمع المعلومات ومعالجتها وتحليلها.
القيادة والسيطرة الميدانية، والسيطرة على أنظمة الصواريخ والدفاع الجوي.
في أنظمة الاتصالات العسكرية.
في الذخيرة الذكية القادرة على تحديد الهدف بشكل مستقل وتحديد مسارها.
في أجهزة عرض المعلومات الإلكترونية البصرية.
في تحديد العسكريين وتشخيص حالتهم، وربط بياناتهم بحسابات وسائل التواصل الاجتماعي.
مواجهة التهديدات السيبرانية.
تحليل قدرات الوحدات العسكرية.
الهجوم الفتاك على قدرات العدو.
تحسين أنظمة الدعم اللوجيستية، (أهمها أنظمة الأرصاد الجوية، لمراعاة الظروف الجوية عند التخطيط للعمليات العسكرية).
ما هي البنية التحتية التي تلزم لتشغيل الذكاء الاصطناعي:
تتطلب البنية التحتية للذكاء الاصطناعي موارد متعددة يمكن أن توفر أداءً كافيًا له؛ وهي تشتمل على:
خبرات بشرية: في التكنولوجيا يتمتعون بمهارات تقنية وبرمجية، ومهارات الذكاء الاجتماعي والعاطفي.
آلات ذكية: أقمار اصطناعية، وأجهزة حاسوبية، وقدرات وتقنيات الكترونية.
نظم خبيرة: نظم معلوماتية ومعرفية، وحدات معالجة مركزية، ووحدات معالجة الرسومات.
سعة تخزين عالية.
بنية تحتية للشبكات المتقدمة.
أمان عالي للبيانات.
مجال مفتوح لدى الخصم لا يحجب الوصول للبيانات، أو غير محمي بستار قوي يمنع اختراقه أو تسريب البيانات أو استخدامه في أي نوع من خوارزميات الذكاء الاصطناعي.
المطلوب في مواجهة تهديدات الذكاء الاصطناعي في الحروب:
تقوم أبرز عناصر المواجهة على تفادي ومنع مقومات الذكاء الاصطناعي، ومن أهمها:
بيانات محمية، والتي يمكن حمايتها بالذكاء الاصطناعي نفسه من الدخول في أي من نماذج العدو التي يقوم على تجميعها عبر أنماط التجميع المختلفة.
نظم تشويش وتضليل معلوماتية تضلل بنائه للأنماط السلوكية المعتادة.
القدرة على المنافسة وبناء أنظمة ذكاء اصطناعي مضادة.
قدرات عسكرية فائقة الدقة والتطور.