قائمة الموقع

التضليل والانتقائية في تغطية الإعلام الغربي للإرهاب الصهيوني  

2023-05-13T18:37:00+03:00
جلال نشوان
بقلم: الكاتب الصحفي جلال نشوان

تغيرت الأحوال وتبدلت الأمور،  فبعد أن  كانت الدول الإستعمارية تحتل دول العالم الثالث بالقوة العسكرية  ، أصبحت الحرب الإعلامية وسيلة ناجعة لغزو الشعوب  ....
ولعل نظرة فاحصة ومتأنية سليحظ المتابع للإعلام الغربي أنه   يتبنى مواقف مسبقة تجاه قضيتنا  الفلسطينية ومعاناة شعبنا وقد ساعد على ذلك 
 انطلاق  العديد من الادعاءات المضللة والانتقائية والكثير من  المغالطات وأكثرها   شيوعاً  ما تنشره    من التقارير الصحفية التي ساهمت  بشكل كبير   في رسم صورة غير صحيحة وسلبية عن جرائم إلإحتلال الصهيوني ومنها على سبيل المثال لا الحصر  أنهم يتفهمون حق الكيان الصهيوني  في الدفاع عن نفسه 
انه  إعلام ممول في الغالب من جهات متنفذة أو ثرية معنية بالترويج لدولة الإحتلال أو لأفكارها وسياساتها
وللأسف الشديد يتناغم الإعلام العربي مع هذا التضليل الممنهج 
وياليت الأمر وقف على ذلك بل انه  يمارس دور الرقيب ،بل يحرص  على نقل الحقائق  بتزييف و نفاق واضح 
السادة الأفاضل:
قد يكون الإعلام حراً  على السطح، لكن جهات التمويل المباشر وغير المباشر تشترط سلفاً  على وسيلة الإعلام والعاملين فيها وبخاصة رئيس التحرير التقيد برغباتها. وواضح على المستوى العالمي أن الإعلام يخدم مصادر النفوذ الصهيونية ولو كان على حساب شعبنا الفلسطيني الذي يعاني من الإرهاب الصهيوني 
لقد أضحى  الإعلام الغربي سيفاً مسلطاً على  رقاب شعبنا ، الأمر الذي يحتم على جالياتنا الفلسطينية والعربية والإسلامية  وكذلك  المحتوى الفلسطيني على شبكات التواصل الاجتماعي التصدي لهذه الحملة الظالمة التي تنتصر للجلاد على حساب الضحية 
لقد وصل الإعلام الغربي  إلى مستوى من الهبوط وطمس الحقيقة بشكل  يتعارض مع قيم الصحافة النبيلة ، حيث   
تغافل عن  مواصلة  جيش الاحتلال الصهيوني الإرهابي  حرب الإبادة  في غزة وفي كل محافظات الوطن وكأنه لم يشاهد ولم  يسمع عن تلك الحرب 
وهنا نتساءل: 
لماذا لم يتطرق الى قتل أطفال  فلسطين ، وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها واغتيال شباب فلسطين بالقنابل الأمريكية وبالطائرات  الفتاكة ؟
وسائل الإعلام العالمية أفردت مساحات واسعة عن حرب الإبادة في غزة 
و اغتيال جيش الإحتلال الإرهابي النازي اثنين من الشباب الفلسطينين فى مخيم بلاطة اليوم صباح هذا اليوم والاعلام الغربي يعتبر دولة الإحتلال دولة ديمقراطية تدافع عن نفسها !!!!
القضية واضحة وضوح الشمس أن  الحجج والذرائع الكاذبة معدة سلفاً ، تلك الذرائع التي يزودها المطبخ الصهيوني لوسائل الإعلام الغربية والتي يمولها على الدوام وهي الانتصار للجلاد !!!! 
والإعلام الغربي لم يذكر  اقتحام المحافظات الفلسطينية ، لترويع الٱمنين ، واعتقال المئات من الشباب الفلسطيني ، وزجهم  في سجون الموت ، وتدمير البيوت ، وإعدام الشباب على الحواجز ، واقتحام المسجد الأقصى المبارك ، من قبل قطعان المستوطنين الارهابيين ، وسرقة الأراضي 
الإعلام الغربي يتجاهل بشكل متعمد  
 الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني ويتبى سردياته المضللة    
الإعلام الغربي يعمل ليلاً ونهاراً  كجزء من حربه ، لنزع شرعية  السردية الفلسطينية دوليا في المحافل العالمية  
ويغض   الطرف عن  القانون الدولي وعن  حماية شعبنا من الانتهاكات التي يتعرضون لها. وهو من الأمور الأساسية في اتفاقية القانون الدولي الإنساني لمعاهدة جنيف، 
ويغض الطرف  عن إغلاق نتنياهو  للمعابر لمنع دخول المواد الأساسية للشعب الفلسطيني في غزة وعدم السماح لمعالجة الجرحى 
ويغض الطرف عن اغتيال الشباب الفلسطيني وترويع الآمنين  وكأن المشهد بمثابة تبادل الأدوار !!!!
 أنّ ما يحصل من إرهاب الدولة المنظم وقتل أطفال  فلسطين ، وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها،   لم يشكل أيّ دافع للردع أو صد المحتل من قبل المجتمع الدولي.
 رغم تبادل الأدوار الذي يمارسه الإعلام الغربي وبالتناغم والتنسيق مع آلة الحرب الصهيونية،  فإن شعبنا سيواصل مسيرته لإجتثاث المحتلين الغزاة الذين جاؤوا من وراء البحار 
آن الأوان للإعلام العربي أن ينتصر لشعب فلسطين الذي يواجه آلة الموت الصهيونية وأن يلعب دوراً ريادياً في نقل الحقيقة،  لأن الحقيقة شمس لن تغيب مهما مارس المحتل الصهيوني الارهابي النازي من جرائم 
 

اخبار ذات صلة