أكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر أن نتائج معركة "ثأر الأحرار"، أكدت على فشل وتآكل قوة الردع الصهيونية التي تهاوت أمام الروح القتالية والتضحوية العالية للمقاومة.
وقال مزهر في تصريح له: "المقاومة جسدت الوحدة الميدانية تحت راية غرفة العمليات المشتركة، التي أدارت المعركة باقتدارٍ عالٍ، وبتحكم ميداني، وسيطرة بإدارة المعركة"
وشدد على أن ردود المقاومة أكدت باستلام زمام المبادرة، بأن سياسة الاغتيالات سياسة فاشلة، عززت من خيار المقاومة.
وأضاف مزهر "بعد انتهاء معركة (ثأر الأحرار) يشق شعبنا الفلسطيني مجرى كفاحي جديد، تفرض فيها المقاومة شروطها، وتحقق معادلة ردع جديدة، على هذا العدو الصهيوني الغادر".
وتابع "على مدار خمسة أيّام خاض شعبنا الفلسطيني، ومقاومته الباسلة ملحمةً بطوليةً، استطاع من خلالها بإرادته ووحدته الميدانيّة وتضحويته العالية، تحقيق انتصارًا على العدو الصهيوني، الذي فشل فشلاً ذريعًا في تحقيق أي انجاز، أو قدرته على حسم هذه المعركة".
ووجه مزهر تحيّة إجلال وإكبار إلى أرواح الشهداء الذين ارتقوا خلال معركة "ثأر الأحرار"، خاصًا منهم ثلة من الأبطال القادة والمقاومين والمقاتلين من مختلف الأذرع العسكريّة الذين رسموا بدمائهم الطاهرة طريق الانتصار على هذا العدو الصهيوني.
وتمنى الشفاء العاجل للجرحى، مؤكدًا على أهمية التعويض الكامل لكل المتضررين جراء تدمير منازلهم.
كما وجه مزهر تحية فخر واعتزاز إلى المقاومة الباسلة، مشيدًا بانتصارها الميداني الذي تحقق في معركة "ثأر الأحرار"، وتمكنها من فرض شروطها حتى اللحظة الأخيرة، وأذهلت العدو وكشفت هشاشة وضعف الكيان الصهيوني وجبهته الداخلية.
وأشاد بالحاضنة الشعبية للمقاومة، التي أثبتت تضحويتها العالية، وكانت متماسكة معنوياً وتعبوياً، وسطرت أروع أمثلة الصمود والتحدي رغم كل أشكال القصف والتدمير للمنازل، فقد شكل شعبنا على مدار أيام المعركة سياج حماية للمقاومة.
ووجه مزهر التحية لأهلنا وشعبنا ولأبطال المقاومة في الضفة والقدس ورسالتنا للعدو بأن عملياته الاجرامية بالقتل والاعتقال لا يمكن ان توقف مسيرة المقاومة حتى التحرير والعودة.
وأكمل "نحيي الأشقاء في مصر على جهودهم التي جسدوها على مدار اللحظة من أجل إنهاء العدوان، والوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار".
وأردف مزهر "نتوجه بالتحية إلى من وقفوا إلى جانب شعبنا ومقاومته وقدموا كافة أشكال الدعم لشعبنا ومقاومته ونخص الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والجمهورية العربية السورية، والأخوة في حزب الله اللبناني، وكل حركات المقاومة وأبناء أمتنا العربية وأحرار العالم الذين ساندوا شعبنا ومقاومته أثناء العدوان".
وأشاد بالدور الكبير الذي لعبه الصحافيون والإعلاميون ووسائل الإعلام المختلفة والفضائيات في تغطية العدوان بالصورة والخبر، وإيصال حقيقة الجرائم الصهيونيّة وما جرى في القطاع إلى العالم أجمع. ونخص بالإشادة الإعلام المقاوم الذي لعب دوراً كبيراً في التعبئة ودعم المقاومة وتوعية الجماهير، ونقل الصورة من مكان الحدث ودحض الرواية الصهيونية.
وختم مزهر "إن المعركة مع هذا العدو الصهيوني لا زالت مستمرة، ومعركة (ثأر الأحرار) ستظل احدى حلقات المواجهة، مما يؤكّد على ضرورة استثمار مفاعيل ونتائج هذا الانتصار الميداني، من خلال تحويل الوحدة الميدانية التي تجسدت في الميدان إلى وحدة سياسية تصوغ برنامج مواجهة شامل يستند إلى عوامل القوة التي تجسدت في ميدان المعركة، والالتفاف الشعبي حول خيار المقاومة".
