شمس نيوز/واشنطن
أعربت الولايات المتحدة وتركيا الثلاثاء عن املهما في ان يتوصل القبارصة اليونانيون والاتراك هذا العام الى اتفاق يمهد الطريق امام اعادة توحيد جزيرتهم المقسمة منذ اكثر من اربعة عقود.
وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري خلال لقائه نظيره التركي مولود جاوش اوغلو في واشنطن ان "هذه المشكلة مستمرة منذ امد بعيد وتتطلب جهودا دولية للمساعدة في ايجاد حل، اتفاق دائم".
وقبرص مقسمة بين شطر شمالي تركي وآخر جنوبي يوناني يفصل بينهما "خط اخضر" تراقبه بعثة تابعة للامم المتحدة.
وفي مطلع نيسان/ابريل الجاري اعلن المبعوث الخاص للامم المتحدة الى قبرص ايسبن بارث ايدي ان المفاوضات الرامية لاعادة توحيد الجزيرة المتوسطية والمتوقفة منذ اكثر من ستة اشهر ستستأنف خلال اسابيع.
واضاف كيري ان "الولايات المتحدة وتركيا تدعمان المفاوضات التي ترعاها الامم المتحدة بهدف اعادة توحيد الجزيرة في اطار اتحاد فدرالي ثنائي المنطقة والطائفة. نعتقد ان الطرفين قادران على احراز تقدم حقيقي ودائم خلال عام 2015".
من جهته دعا الوزير التركي الولايات المتحدة الى القيام بدور فعال لدى استئناف المفاوضات بين المكونين القبرصيين.
وقال جاوش اوغلو ان "تركيا والقبارصة الاتراك لديهم الارادة السياسية في التوصل الى حل ونحن ننتظر على طاولة المفاوضات. نأمل التوصل الى حل خلال العام 2015".
والاحد شهدت "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى انقرة انتخابات "رئاسية" تصدرها درويش ايروغلو "الرئيس" المنتهية ولايته والذي سيخوض دورة ثانية الاحد المقبل.
وقبرص مقسومة منذ 1974 عندما اجتاح الجيش التركي الثلث الشمالي للجزيرة المتوسطية ردا على انقلاب مدعوم من اثينا حينها بهدف توحيدها مع اليونان.
ويعيش سكان "جمهورية شمال قبرص" بمساعدة تركيا التي تبعد سواحلها عن هذا الكيان حوالى 80 كلم. ويعتبر باقي العالم ان هذه المنطقة محتلة من انقرة منذ ضمها في 1974 ردا على محاولة لالحاق الجزيرة باليونان. وتساهم تركيا بثلاثين بالمئة من ميزانيتها وتمول جزءا كبيرا من البنى التحتية فيها.
وفشلت عقود من المحادثات لتوحيد الجزيرة بما فيها خطة وضعها الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انا ووافق عليها الناخبون القبارصة الاتراك ورفضها القبارصة اليونانيون في 2004.
وانضمت جمهورية قبرص الى الاتحاد الاوروبي في ذلك العام، ورغم ان شمال الجزيرة جزء من الاتحاد من الناحية الفنية، الا ان القبارصة الاتراك لا يحصلون على مزايا هذه العضوية.
وتنشر اليونان قرابة عشرة الاف جندي في جنوب قبرص وتؤمن تدريبا لكبار الضباط ضمن الحرس الوطني القبرصي.
كما تدعم اليونان موقف الحكومة القبرصية في المحادثات مع اجل اعادة توحيد الجزيرة مع القادة القبارصة الاتراك الذين اعلنوا دولة من جانب واحد في 1983.