أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس زكريا معمر، معركة "ثأر الأحرار"، كسرت معادلات العدو، وجعلته يستجدي التهدئة بعد ساعات من انطلاق المعركة".
حديث معمر جاء خلال جولة لبيوت عزاء شهداء معركة "ثأر الأحرار"
وقال: "خمسة أيام خاضتها المقاومة، صمدت خلالها صمودًا أسطوريًا في وجه العدوان، خاضتها المقاومة عبر غرفة العمليات المشتركة، وكانت سرايا القدس هي رأس الحربة في هذا القتال وهذه الجولة".
وشدد على أن المعركة تؤكد أن شعبنا ملتف حول خيار المقاومة، وأن شعبنا وفصائله يعرفون تمامًا كيف يديرون معاركهم وكيف يوجهون نيرانهم تجاه العدو الغاصب، مبينًا أن سرايا القدس أدات أداء يفتخر به شعبنا.
وأضاف "الرسالة الكبرى من هذه المعركة أن المقاومة الفلسطينية، موحدة سياسيًا وعسكريًا وميدانيًا، وستواصل الطريق وخلفها 15 مليون فلسطيني في الداخل والخارج".
وأكمل "هذه المعركة تعكس وحدة الموقف الفلسطيني، السياسي والعسكري الذي تجسد في الميدان، فأفشل خطط الاحتلال، ودمر مؤامرات العدو في النيل من وحدة شعبنا ومقاومتنا أو في سعي العدو لترميم حالة الردع التي تآكلت لديه".
وأردف معمر "خمسة أيام من البطولة والفداء، أكدت أن المقاومة تستطيع إجبار العدو على الخضوع والتراجع، وأن تفرض المزيد من المعادلات وتراكم المزيد من القوة"، مشددًا على أنها دليل قاطع على أن مقاومتنا إلى الأمام وأن شعبنا ماض نحو تحرير أرضه ومقدساته
وزاد "لقد ظن العدو أن باستطاعته فرض معادلة جديدة، على المقاومة الفلسطينية ليلة الاغتيال، لكن مسعاه فشل، وخاب واستطاعت المقاومة أن ترد سهمه بعملية ثأر طويلة ممتدة فرضت عليه أن يستسلم ويتوقف عن جرائمه".
وتطرق إلى شهداء المعركة ودورهم في الجهاد والمقاومة ومقارعة العدو، قائلًا: "اليوم نقدم قائدة من قيادات الشعب الفلسطيني على طريق التحرير والعودة، وطريق القدس والأقصى، قضت أغلب عمرها مجاهدة في سبيل الله".
وأضاف "أبا محمد جهاد غنام، أقام علينا الحجة وهو على مدار عشرات السنين في ميدان الجهاد والمقاومة، بل إن بعض جسده سبقه إلى الجنة".
وتابع "كما أقام الحجة علينا طارق عز الدين البطل ابن جنين القسام، الذي قضى شطرًا من عمره أسيرًا، ليتحرر في صفقة وفاء الأحرار، ويُبعد لغزة، ويكمل المشوار، كما أقامها اياد الحسني، وعلي غالي وخليل البهتيني، وأحمد أبو دقة وكل الشهداء الأبطال".
ومضى يقول: "أيها الأخوة الكرام، ان ارتقاء هذه الثلة من القادة الشهداء، دليل على أن مقاوتنا تقدم كل يوم مهر فلسطين والقدس والأقصى".
وختم معمر "كل الوفاء والتحية من حركة حماس، إلى أخواننا في حركة الجهاد الإسلامي وأبطال سرايا القدس الكرام، وإلى الشهداء والجرحى والمهدمة بيوتهم وإننا على العهد والوعد سنمضي لنواجه العدو ونفرض عليه التراجع يومًا بعد يوم".
