أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي أحمد المدلل، أن من أهم ما حققته معركة "ثأر الأحرار" وحدة الموقف المقاومة من خلال غرفة العمليات المشتركة.
جاء ذلك خلال كلمة للقيادي المدلل حفل تأبين حاشد لمقاتلي الجبهة الشعبية الشهيد علم عبد العزيز والشهيد أيمن صيدم برفح.
وقال: "المعركة حققت ضرورة الرد على جريمة الاغتيال الجبانة ضد قادة السرايا الثلاثة والذين يعتبرون رأس هرم المقاومة الفلسطينية، الذي نفذها الاحتلال الصهيوني متعدياً بذلك كل الخطوط الحمراء، في واقع الصراع القائم على أرض فلسطين".
وأضاف "لقد خاضت حركة الجهاد الإسلامي والغرفة المشتركة معركة الصمت السلبي ضد الاحتلال لستٍ وثلاثين ساعة، دوخته وأربكت حساباته، وعاش هاجساً أمنياً وعسكريا، حول كيفية وزمن ومكان رد السرايا، ومعها فصائل المقاومة".
وتابع المدلل "كانت الإدارة النفسية الموفقة للمعركة، والإدارة العملياتية بحكمة، وادارة وخبرة قتالية، وأداء مميز فاجأ العدو قبل الصديق، وأخذت الرشقات الصاروخية تدك المغتصبات الصهيونية بطريقة مكثفة وتدريجية في الكم والزمان والمكان الذي أفشل منظومة القبة الحديدية ومقلاع داود الذي تباهى بهما الاحتلال في قدرتهما على اعتراض صواريخ المقاومة ووصلت صواريخ المقاومة إلى أهدافها بدقة متناهية".
وأكمل "لقد دفعت المقاومة، العدو لاستجداء التهدئة، ورفض شروط المقاومة، بداية بوقف الاغتيالات، ولكن تحت أزيز الصواريخ رضخ الاحتلال لشروط المقاومة، وكان انجازاً عظيماً رفع معنويات الشعب الفلسطيني، وأحرار الأمة وازداد الاحتلال تراجعا وتقهقرا في قوة ردعه ولم يحقق أهدافه باغتياله للقادة والمقاومين".
وأردف المدلل "لم تتوقف ضربات المقاومة في دك المغتصبات الصهيونية بالصواريخ حتى بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار للتأكيد بأن يد المقاومة وسرايا القدس وكتائب ابو على مصطفى ستظل العليا فيما يد الاحتلال ستبقى هي السفلى".
وقال: "باستشهاد القادة من سرايا القدس ومقاومي كتائب ابو على مصطفى، تأكدت هذه الوحدة الميدانية، وحدة الخنادق التي يجب أن تنعكس على وحدة البرنامج المقاوم، الذي يضم الكل الفلسطيني لأن الحشودات الجماهيرية التي رأيناها في جنازات الشهداء والتي أمّت خيام العزاء والتبريكات والزغاريد والتهليلات والتكبيرات عند كل رشقة صاروخية تؤكد بأن خيار المقاومة هو خيار الشعب الفلسطيني كله داخل فلسطين وخارجها".
وختم المدلل "ونحن نحتفى بتأبين الشهيدين من كتائب ابو على مصطفى علم عبد العزيز وعلاء صيدم، فإن دماءهم الطاهرة هي التي تعبد لنا الطريق نحو الحرية، والعودة ولن نضل الطريق بالسير على دربهم، وبالوحدة التي جسدتها دماء الشهداء، وقد امتزجت في ميدان المعركة دماء القادة الشهداء من السرايا، ودماء مقاومي كتائب أبو على مصطفى وكتائب المجاهدين وكل شهداء شعبنا".