أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي علي أبو شاهين أن مشاركة عشرات الآلاف من جماهير شعبنا في "غزة، وجنين، وصيدا، ودمشق" في مهرجان "ثأر الأحرار" شكل استفتاءً شعبيًا لالتحام شعبنا مع المقاومة، وتمسكه بها كخيار استراتيجي حتى التحرير.
وقال أبو شاهين على هامش مشاركته في مهرجان "ثأر الأحرار" الذي نظمته حركة الجهاد الإسلامي في لبنان: "لم نستغرب مطلقًا مشاركة الحشود الكبيرة من أبناء شعبنا في مهرجان المقاومة وهذا يدلل على ثقة شعبنا برجال المقاومة في الميدان".
وأضاف: "إن شعبنا العظيم يُقدر حجم التضحيات والانجاز للمقاومة؛ لذلك كان وفيًا لدماء الشهداء والقادة"، معبرًا عن فخر قيادة الجهاد الإسلامي في فلسطين بحجم المشاركة الكبيرة لأبناء شعبنا في المهرجان.
وأشار إلى أن شهداء معركة "ثأر الأحرار" قادة وجنودًا ومدنيين كانوا يدافعون عن هوية شعبنا وكرامته وحريته، مشددًا على أن دماء الشهداء لن تذهب سدى، وأن دماء الشهداء تسري الآن في عروق اللاجئين الفلسطينيين في الشتات.
ولفت عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي إلى أن مهرجان "ثأر الأحرار" يُعد استفتاءً من أبناء شعبنا لخيار المقاومة، الذي أثبت أنه خيار الكرامة والعزة الذي يمكن من خلاله أن يحقق أهداف شعبنا.
وتساءل أبو شاهين، متى كنا نحلم بأن تجلس المقاومة على طاولة التفاوض لوقف إطلاق النار بل وتفرض شروطها على العدو الإسرائيلي بأن الدم الفلسطيني خطٌ أحمر لا يكمن تجاوزه مطلقًا.
ووجه أبو شاهين رسالة إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قال فيها: "بدأت العدوان على شعبنا بتجييش الجنود وكافة الأجهزة الأمنية والعسكرية لاستئصال حركة الجهاد الإسلامي بهدف إنهاء المشكلة الداخلية التي تعاني منها؛ لكن ماذا كانت النتيجة؟ فالجهاد الإسلامي خرج أكثر قوة وإصرارًا وعزيمة على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة حتى التحرير.
واستدل أبو شاهين بخسارة نتنياهو وانتصار الجهاد الإسلامي في معركة "ثأر الأحرار" بالمشاركة الجماهيرية الحاشدة من أبناء شعبنا الفلسطيني كاستفتاء شعبي على خيار المقاومة والجهاد.