صدّقت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مخطط استيطاني لإقامة 1700 وحدة استيطانية في القدس المحتلة، ويشمل المخطط إنشاء مبانٍ ذات ارتفاع 12 طابقًا، فضلاً عن مناطق تجارية ومؤسسات عامة ومتنزهات، وهو ما يهدف إلى إحكام السيطرة على مدينة القدس، وتغيير واقعها، وشكلها، وتاريخها، وفصلها عن عمقها الفلسطيني.
رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي حذرَ من محاولات الاحتلال المستمرة في تسريع وتيرة المشاريع الاستيطانية في مدينة القدس؛ لاسيما أنَّ سلطات الاحتلال ترصد ميزانيات هائلة وضخمة للبناء الاستيطاني في المدينة، على حساب أهلها الأصليين، وجلب المزيد من المستوطنين ممن قَدِموا حديثاً للبلاد.
وأفاد الهدمي في تصريحات لشمس نيوز أن الاحتلال ماضٍ في مخططاته تهويد مدينة القدس، والسيطرة عليها وتغيير وضعها الديمغرافي، من خلال زيادة عدد المستوطنين، وإنشاء الوحدات الاستيطانية، ومنع المقدسيين من التمدد الديمغرافي، وتلبية احتياجاتهم الطبيعية في السكن والبناء، والتوسع على أراضيهم.
ولفت الهدمي إلى أن مدينة القدس طاردة للإسرائيليين، وأنّ عدد المقدسيين يزداد فيها رغم كل سياسات التهويد التي ينتهجها الاحتلال بحقهم، موضحاً أنَّ الحياة صعبة للغاية أمام المستوطنين في القدس، وذلك بسبب تمسك المقدسيين بهويتهم وجذورهم، ورفضهم لتغيير واقع المدينة.
وأشار إلى أن المستوطنين باتوا يهجرون القدس، كون الصراع يحتم في هذه المدينة المقدسة، التي ترفض وجود دخلاءٍ عليها، لافتاً إلى انَّ مدينة القدس يقطنها 11 ألف مستوطن يقل عددهم بشكل سنوي، والخارجين منها أكثر من الداخلين اليها.
وبيَّن الى انَّ المقدسيين يخوضون صراعاً بطولياً مع العدو الإسرائيلي للحفاظ على الوجود الفلسطيني، رغم السياسات التي تنتهجها قوات الاحتلال بحقهم، كهدم البيوت، ومنع البناء، وسلب الأراضي بذرائع قانونية.