غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

محلل سياسي لـ"شمس نيوز": مناورة "حزب الله" تحمل رسائل قوة وتحدٍ والعدو فهمها جيداً!

مناورة عسكرية لحزب الله 4.jpg
شمس نيوز - خاص

يرى المحلل السياسي، ياسر الخواجا، أن المناورة العسكرية التي نظمتها المقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله"؛ احتفاء بالذكرى الثالثة والعشرين لتحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي، تحمل في طياتها رسائل قوة وتحدٍّ، وجاهزية لأي معركة أو حماقة يمكن للعدو أن يُقدم عليها، من خلال تهديداته المستمرة.

أولى هذه الرسائل، كما يعتقد المحلل الخواجا، في حواره مع "شمس نيوز"، تتمثل في جاهزية محور المقاومة ورأس حربته حزب الله، لأي معركة كبيرة وواسعة في مواجهة العدو الإسرائيلي، وتؤكد قوةَ وتحدي حزب الله ورسائله لكيان الاحتلال، والتي كان أهمها: إطلاق الصواريخ من لبنان صوب الأراضي المحتلة، للرد على أي استباحة للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في فلسطين.

ويقول الخواجا: "تبرز من خلال هذه المناورة أهمية قدرة حزب الله على استمرار ردعه للعدو الإسرائيلي، من خلال قدراته وترسانته العسكرية سواء أكانت المسيرات الانتحارية، أو القدرة على التجسس، أو الصواريخ الدقيقة بعيدة ومتوسطة وقصيرة المدى، أو الصواريخ المضادة للسفن والطائرات والدبابات وقدرتها على إصابة الأهداف بدقة، الأمر الذي يرعب ويردع كيان الاحتلال، إضافة إلى الإحداثيات الهامة والحساسة التي يمتلكها حزب الله، وعدد المقاتلين الكبير والمدربين تدريبات خاصة تفوق تدريبات دول كثيرة ومتقدمة، وكذلك إظهار السلاح المضاد للطيران من نوع "ستوبور" لأول مرة".

وحول توقيت المناورة، يرى المحلل الخواجا أنها جاءت في توقيت مهم، وفيه رفع لمعنويات جماهير المقاومة، وخاصة المقاومة في فلسطين وعلى رأسها سرايا القدس، التي قادت معركة "ثأر الأحرار" بكل قوة واقتدار، واستطاعت تحقيق النصر على العدو من خلال إدارة المعركة، وإدارة المفاوضات التي أفضت إلى إرغامه على القبول بشروط الجهاد الإسلامي، واعتبار الجهاد طرفاً ونداُ له، بعدما استجدى وقف إطلاق النار استجداءً واضحاً من خلال وساطة دولية وإقليمية.

وأوضح أن المناورة جاءت للتأثير المعنوي على قادة الكيان، وهزه وإرباك حساباته، كما أنها تأكيد على معادلة الردع الذي حققته المقاومة من خلال سنوات مقاومتها للاحتلال، وهي بمثابة تهديد واضح للعدو في أي وقت فكر فيه أن يتجاوز هذه الحالة أو يُغَيِّر معادلتها أو قواعد الاشتباك.

وبيَّن أن المقاومة باتت اليوم أكثر قوة وصلابة واستعداداً لأي تحدي، وأكثر قوة وجاهزية من أي وقت مضى للمعركة الكبيرة والفاصلة مع العدو.