قال جنرال إسرائيلي سابق، اليوم الأحد، إن لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي تخوف كبير من أفعال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، لم تعرفه بلاده من قبل.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الأحد، عن الجنرال إسحاق بريك، رئيس لجنة الشكاوى السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن بلاده لم تقم ببناء قدرات لحرب إقليمية، محذرا من احتمال حدوث تصعيد على الجبهة الشمالية وتحديدا أمام "حزب الله".
وأشار الجنرال إسحاق بريك إلى أن لدى بلاده تخوفات كبيرة من أفعال الأمين العام لـ"حزب الله"، والتي لم تكن معروفة من قبل، حيث عزا هذا الأمر إلى تصريحات الجنرال أهارون حليفا، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، خلال مؤتمر "هرتزليا" حينما قال إن "حسن نصر الله قريب جدا من ارتكاب خطأ يقود الأوضاع المتدهورة في المنطقة إلى حرب كبيرة".
وما كان من الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصرالله، إلا أن علق بعدم تهديد إسرائيل لحزبه اللبناني، وأن الحرب ستنتقل إلى الداخل حيث أوضح الجنرال بريك أن نصر الله قد يلمح لشيء ما أو مشكلة ما داخل إسرائيل، وتتعلق بالجبهة الداخلية لإسرائيل.
وبدوره، أكد الجنرال بريك أن تصريحات رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، في المؤتمر نفسه، قبل يومين، تشير إلى أن هناك أشياء تحدث تثبت أن الجيش الإسرائيلي لديه تخوف كبير من أفعال نصر الله لم تكن تعرفه إسرائيل من قبل.
وحذر الجنرال بريك من أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يبن قدرات عسكرية تمكنه من التعاطي مع الحرب الإقليمية على بلاده والتي يحتمل خلالها إطلاق آلاف الصواريخ يوميا على الداخل الإسرائيلي، والتي وصفها بأنها ستلتهم "كل الأرض".
ودعا رئيس لجنة الشكاوى السابق في الجيش الإسرائيلي إلى وضع أكثر من 100 ألف جندي تحت الاحتياط على أهبة الاستعداد لأي حرب مستقبلية تخوضها بلاده.
ويذكر أن الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، قد حذر، الخميس الماضي، إسرائيل من ارتكاب خطأ ما، قد يؤدي إلى تفجير كل المنطقة ويقود إلى "حرب كبرى".
وقال نصر الله في كلمة له نقلتها وسائل إعلام لبنانية بمناسبة ذكرى عيد تحرير الجنوب اللبناني: "نحذر قادة العدو من أن يخطئوا في التقدير. وأن يتخلوا عن عنجهيتهم لأن الزمان اليوم يختلف عن السابق".
وأضاف: "الجانب الإسرائيلي يعلم أننا لا نخاف منه وهو الذي يجب عليه أن يخاف"، مضيفًا: "إذا ظن الإسرائيلي أن الحرب الكبرى ستكون مع الفلسطينيين فقط أو اللبنانيين فقط فهو مخطأ".