توقع رئيس قسم النفايات والصرف الصحي بوزارة الصحة بغزة سعيد العكلوك بزيادة مساحة السباحة الآمنة في بحر القطاع للموسم الحالي.
وأرجع العكلوك في تصريح لوكالة "صفا"، ذلك لزيادة نسبة تكرير المياه العادمة التي كانت تُضخ في البحر عبر محطات تعمل على مدار الساعة.
ولفت إلى أن وزارته وبالتعاون مع عدة لجان تدرس نظافة الشاطئ وخريطة التلوث هذا العام، من أجل نشرها للمواطنين
وقال العكلوك: "نُجري جولات مشتركة مع سلطة المياه، لجمع عينات من مياه الشاطئ، لفحصها عبر عدة طرق، بينها الملاحظة العينية، والمراقبة الدائمة لأماكن تصريف المياه العادمة".
وأشار إلى أن تحديد الأماكن الملوثة من غيرها يكون عبر احتساب نسبة التلوث والرقابة الميدانية، ونتيجة التحاليل للعينات في مختبر الصحة العامة، عبر دخولها في نظام وخوارزمية معينة تحدد الأماكن الصالحة للسباحة من غيرها.
وأضاف العكلوك: "نواصل التقييم مع البلديات لتخفيف نسبة تصريف المياه العادمة، للسماح بمساحة أكبر للاستجمام كون بحر غزة هو المتنفس الوحيد في القطاع، وحريصون للعمل على ذلك وفق الإمكانيات المتاحة لدينا".
وتابع أن "الحصار الإسرائيلي يؤثر على كمية العينات واللوجستيات التي نحتاجها للتقييم، ونحتاج لدعم كبير من عينات للمياه والهواء وغيره، وشح المواد جعلنا نقتصر على عينات المياه فقط".
وكشف العكلوك عن منع الاحتلال دخول العينات لفحص الميكروبات ومياه الشاطئ والهواء، "وهناك تقييد كبير على دخولها ما يؤثر على نتائج الفحوصات الخاصة بذلك".
ويسكن قطاع غزة أكثر من مليوني نسمة، يعيشون على مساحة 365 كم² ويعانون من حصارًا خانقًا منذ أكثر من 15 سنة، أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير، فيما يعتبر بحره المتنفس الوحيد والأساسي للعديد من العائلات؛ خاصة في فصل الصيف.