يرى الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو، أن "إسرائيل" تشعر بضعف وضعها الاستراتيجي في المنطقة الذي لم يصبح كما كان في الماضي، في ظل تراجع الدور الأمريكي، والفجوة التكنولوجية بينها (إسرائيل) وبين خصومها.
وقال عبدو لـ"شمس نيوز": إن "محور المقاومة أصبح يتفوق في وسائل عدة على الاحتلال الإسرائيلي، إذ نشهد اليوم تطورًا لافتًا لدى المحور، الذي أصبح يمتلك صواريخ دقيقة وقدرات بحرية وبرية، تتفوق على قدرات الاحتلال البرية".
وأضاف: "يعتمد الاحتلال الإسرائيلي إلى حد كبير على سلاح الطيران الضارب، وهنا نجد أن محور المقاومة يرسم غلافًا صاروخيًا حول كيان الاحتلال، ليتكافأ مع سلاح الجو الإسرائيلي".
وأوضح عبدو أن "إسرائيل" أصبحت تعرف أنها ليست متفوقة في كافة المجالات على خصومها كما كانت في الماضي، إذ نلاحظ اليوم تراجعًا لديها في ظل عاملين أساسين: الأول هو تراجع الدور الأمريكي في المنطقة، وبالتالي عدم الاعتماد على "إسرائيل" كما في الماضي، والأمر الثاني هو التكنولوجيا التي لم تعد حكرًا على الاحتلال.
ورجح أن "إسرائيل" تسعى من خلال مناوراتها العسكرية لإرسال رسائل تدل على قوتها وقدرتها على الردع، وأنها لم تتأثر في الخلافات الداخلية، مشيرًا إلى أن واقع هذه المناورات تعكس خوف "إسرائيل" من المستقبل، ولمحاولة ترميم صورة الردع التي تآكلت أمام المقاومة.
وحول إمكانية غدر الاحتلال واستهداف قادة المقاومة، بيَّن المحلل السياسي أنه "لا شك في قدرة الاحتلال على العدوان والغدر، ولكن نراهن على فشله في تحقيق أهدافه، رغم أنه باغت قيادة سرايا القدس غيلة، إلا أنه لم ينجح في تحقيق أهدافه من الاغتيال".
وتابع عبدو: "المقاومة رسخت قواعدها من خلال الرد على أي عدوان، بشكل قوي ومقنع، كما جرى في معركة ثأر الأحرار عندما رد الجهاد الإسلامي ردًا نوعيًا وكبيرًا على اغتيال قادة السرايا، بتكتيكات قوية"، معتقًدا أن الاحتلال لن يتجه لاستهداف الجهاد الإسلامي من جديد.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، إجراء مناورةٍ واسعةٍ تحاكي حربًا على عدةٍ جبهاتٍ.
وسيجرى جيشُ الاحتلال الإسرائيلي المناورة برًا وبحرًا وجوًا، وسيستخدم فيها جميع الأسلحة، إذ بدأت المناورة اليوم وستستمر المناورة لمدة أسبوعين.
وبحسب قناة "ريشت كان" العبرية، فإن هذه المناورات ستكون في مختلف المناطق من الشمال وحتى الجنوب، وستحاكي سيناريوهات مختلفة منها حرب على عدة جبهات.
وبينت القناة أنه سيلاحظ حركة نشطة لمختلف أنواع الطائرات، وكذلك للقوات العسكرية في مختلف المناطق.
وتقرر تغيير مسارات الطيران في سماء كيان الاحتلال، وإغلاقها أمام تحليق الطيارين الهواة.