شمس نيوز / عبدالله عبيد
اتهم وزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة التوافق، يوسف ادعيس، حركة حماس، بوضع العراقيل أمام عمل الحكومة في غزة، ومنع الوزراء من القيام بمهامهم، الأمر الذي أجبرهم على مغادرة القطاع واختصار مدة الزيارة إلى يوم واحد بدل أسبوع.
وشدد ادعيس في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، اليوم الخميس على أنه في حال وضعت عراقيل ومعوقات في طريق الحكومة، سيكون الخاسر الأكبر الوطن والمواطن الفلسطيني، لافتاً إلى أن قطاع غزة يحتاج إلى الكثير من الدعم والمؤازرة في هذه الفترة.
وبيّن أن ما حصل مع الوفد الوزاري الذي قدم من الضفة الغربية إلى قطاع غزة يوم الأحد الماضي، "غير معقول وغير مقبول بحق الوزراء"، موضحاً أن قدومهم للقطاع كان من أجل مباشرة عملهم الأسبوعي كما قرر مجلس الوزراء في جلسته الاعتيادية.
وقال ادعيس: عندما نزلنا لقطاع غزة كان لدينا مهمة يجب تنفيذها وهي دمج الموظفين في الوزارات الذين عينوا قبل شهر حزيران عام 2007، وكان لنا الحق في تشكيل لجان من أجل هذا الدمج".
وأضاف: عندما وصلنا لغزة، تم إبلاغنا بعدم الخروج إلى الوزارات الخاصة بنا، ومنعوا الموظفين الذين نود أن نجلس معهم في مكان إقامتنا من الحضور"، مشيراً إلى أن اللجنة التي تم تشكيلها من قبل الوزراء قد عقدت مشاورات مع حركة حماس للتوصل إلى حلول،" لكن دون أي جدوى، لذلك اضطررنا للعودة إلى الضفة فوراً"، على حد قوله.
ولفت وزير الأوقاف في حكومة الحمدالله إلى أن حماس طالبتهم فور قدومهم إلى غزة بدمج جميع الموظفين، سواء موظفي السلطة أو حكومة غزة، مبينا أن الحكومة وضعت خطة لدمج الموظفين على خطوات ومراحل من أجل استيعاب الجميع".
وعن إمكانية عودة الوزراء مرة أخرى للقطاع لمباشرة العمل الأسبوعي، أوضح ادعيس أنه سيكون هناك قرار حول هذا الموضوع، من خلال مجلس الوزراء في جلسته الاعتيادية الأسبوعية.
وقد زار وفد من وزراء حكومة الوفاق الأحد الماضي قطاع غزة لمباشرة عملهم، بعد أن قرر رئيسها رامي الحمدالله دوام أسبوع للحكومة في غزة وآخر في الضفة، إلا أن الجميع تفاجأ بمغادرة الوفد مساء الاثنين، دون أي توضيح.
وكانت حركة حماس، قد أكدت أن الوفد الوزاري القادم من الضفة المحتلة أبلغها بمغادرة قطاع غزة بناءً على تعليمات رئيس الحكومة رامي الحمدالله بعد فشل عملية تسجيل الموظفين المستنكفين.