أكدت سناء سلامة زوجة الأسير وليد دقة بأن مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين اعتدوا على العائلة والمتضامنين اليوم الأربعاء 31-5-2023 بشكل همجي أمام سجن الرملة.
وقالت سلامة لـ"شمس نيوز": "إن العائلة والمتضامنين مع وليد نظموا وقفة تضامنية أمام سجن الرملة تزامنًا مع انعقاد جلسة للنظر في الإفراج عنه؛ إلا أنها تفاجأت بمظاهرة للمستوطنين أمام السجن تطالب المحكمة بعدم الإفراج عن وليد".
وأثناء إجراء المكالمة مع مراسل "شمس نيوز" اضطرت زوجة وليد دقة لإغلاق الهاتف نظرًا لصعوبة الموقف واستمرار المستوطنين للاعتداء عليها وعلى العائلة.
من جهته أكدت وزارة الأسرى والمحررين أن اعتداء المستوطنين على عائلة الأسير المريض وليد دقة وعدد من المتضامنين أمام مقر المحكمة في الرملة هو سلوك إرهابي، ونتاج تحريض وزراء حكومة الاحتلال الفاشية وعلى رأسهم المتطرف بن غفير.
وكانت عائلة الأسير دقة أكدت في وقت سابق أن وليد يواجه سياسة الإهمال الطبي المتعمد بعد إصابته منذ العام 2012، إذ ألحق به الأذى في عملية التداوي، إلى أن أصيب بسرطان التليف النقوي في العام 2022.
وكشفت العائلة أنّه من تبعات سياسة القتل البطيء لإدارة سجون الاحتلال أن أدت إلى استئصال معظم الرئة اليمنى، وتلف في المعدة، وقصور في القلب، وأجهزة الجسم الحيوية منذ 12 إبريل/ نيسان الماضي وحتى اللحظة.
ويُعتبر الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال، أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفياً في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره "الزمن الموازي"، و"يوميات المقاومة في مخيم جنين"، و"صهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت"، و"حكاية سرّ السيف" أخيراً.
وتعرّض الأسير دقة وهو من باقة الغربية لجملة من السّياسات التّنكيلية على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، وواجه العزل الانفرادي والنقل التعسفيّ.
يُشار إلى أن الاحتلال أصدر بحقه حُكماً بالسّجن المؤبد، حُدِّد لاحقاً بـ37 عاماً، وأضاف الاحتلال عام 2018 إلى حُكمه عامين، لتصبح المدة 39 عاماً.
.