حذر مختصون في مدينة القدس المحتلة، من مشاريع تهويدية عدة يحاول الاحتلال من خلالها إلى فرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح المختص بشؤون القدس جمال عمرو أن الاحتلال يتجه نحو إجراءات حاسمة لتهويد مدينة القدس، عبر جملة من قرارات وإجراءات تصدر عنه، كان آخرها إعلانه عن تشكيل لوبي من الكنيست لحسم التهويد بالقدس.
وذكر عمرو أن هذه الإجراءات تأتي في سياق تكثيف الحرب الدينية ضد الأقصى، والوصول لمرحلة حسم تهويد المدينة، تحديدا المسجد الأقصى والبلدة القديمة فيها.
ولفت إلى أن إجراءات الاحتلال بالقدس تتقاطع مع خطورته الهادفة لإنهاء أي مواجهة بالمسجد الأقصى، مبيناً أنه “شرع في إضعاف الوصاية الأردنية على الأقصى، ومحاصرة المرابطين والمرابطات والتضييق على وصولهم للمسجد”.
من جانبه، شدد المختص بشؤون القدس فخري أبو دياب على أن إعلان الاحتلال عن تحويل قلعة القدس لمتحف “قلعة داوود”، بمنزلة بدء عملي لمرحلة الاقتطاع بعد مراحل من تزوير المنطقة وتهويدها.
وقال أبو دياب إنّ “الاحتلال ينتهج الطريقة ذاتها بمناطق أخرى لكن داخل الأقصى، عبر محاصرتها ومنع الوصول اليها وإقامة مراكز تهويدية فيها، وصولا لاعتبارها أمر واقع ويعمل على استقطاعها بشكل واضح”.
وتابع قائلاً: “هذا التهويد هو محاولة لفرض واقع مختلف في المدينة، خاصة وأن هناك إجراءات مماثلة يقوم بها في المناطق الجنوبية للأقصى، وبات يقتطعها بشكل تام ونهائي ويقيم عليها مراكز تفتيش وشرطة، ويمنع الوصول إليها”.