توسعت الحرائق المندلعة في شرق كندا، حيث شهدت مقاطعة كيبيك أكثر من 100 حريق، أدت إلى إجلاء أكثر من 11 ألف شخص.
وتشهد كندا واحدا من أسوأ فصول الربيع على جبهة الحرائق التي طالت معظم المناطق فيها، ما أجبرت عشرات الآلاف من المواطنين على النزوح.
وبحسب السلطات الكندية، فإن الحرائق دمرت أكثر من 2.7 مليون هكتار حتى الآن في البلاد، وهناك 214 حريقا ناشطا حاليا 93 منها لم تتم السيطرة عليها.
في كيبيك طلبت السلطات الهندية من المواطنين عدم الذهاب إلى الغابة للحد من خطورة الحرائق العرضية ومعظمها من أصل بشري (عقب سجائر أو حرائق مخيمات تم إخمادها بشكل سيئ)، كما واجهت المقاطعة اندلاع حرائق كثيرة خلال ساعات لا سيما في المناطق القريبة من نهر سان لوران، بينما امتدت في مناطق أخرى بقوة خلال اليومين الماضيين.
وأعلنت مقاطعة كيبيك، أنها استدعت الجيش الكندي للمساعدة في نقل معدات الطوارئ والمواد الغذائية والوقود.
وقال وزير الأمن العام فرنسوا بونارديل أن "هناك نحو 10 آلاف شخص تم إجلاؤهم في إطار تدابير احترازية من منطقة سيت إيل و2000 آخرين تم إجلاؤهم من شابيه"، فيما دعي المئات من رجال الإطفاء من الولايات المتحدة والمكسيك وجنوب إفريقيا وحتى البرتغال للمساعدة في إخماد الحرائق.
وتأمل السلطات الكندية بأن يؤدي هطول الأمطار وبرودة الطقس كما هو متوقع في عطلة نهاية الأسبوع بعد موجة الحر القياسية، إلى التخفيف من حدة الأزمة.
وبسبب موقعها الجغرافي، ترتفع درجة الحرارة في كندا أسرع من بقية الكوكب.
وقد واجهت في السنوات الأخيرة ظواهر مناخية قاسية تزداد شدتها وتواترها بسبب تغير المناخ.