غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الذكرى الـ21 لعملية "مجدو" ومنفذها الاستشهادي حمزة سمودي

الشهيد حمزة السمودي
شمس نيوز - إعلام الضفة

عقب تصاعد جرائم العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا، واغتيال القائد الفذ خالد زكارنة في 22-5-2002م أحد أبرز مهندسي سرايا القدس، بدأ المجاهدون الاستعداد والتجهيز لعملية بطولية ونوعية تكون مضرب المثل في تاريخ مقاومتنا الباسلة.

استطاع القائد إياد صوالحة إحضار الاستشهادي حمزة سمودي بواسطة وحدة تجنيد الاستشهاديين في سرايا القدس، وتجهيز كميات كبيرة من المتفجرات، وتولى المجاهدان سعيد طوباسي وشادي عموري مهمة شراء سيارة مناسبة.

قام القائد إياد صوالحة بتصوير الاستشهادي حمزة سمودي قبل العملية، وفي فجر 5-6-2002م، وتمكن مع مساعديه من وضع السيارة المفخخة بالقرب من مسجد "القاضي" في مدينة جنين، حيث قام المجاهد أنس جرادات بما تميز به قوة وذكاء وشجاعة من اقتياد السيارة بصحبة الاستشهادي حمزة إلى مكان تنفيذ العملية في مفرق مجدو.

في تمام الساعة 7:15 بتوقيت القدس المحتلة، قرب باص رقم 830 التابع لشركة "ايغد" الصهيونية قبل تقاطع مجدو، وقع الانفجار، الذي كان من القوة بحيث قفزت الحافلة البالغ وزنها 12 طناً لتحط على الحاجز الأمني من جهة اليمين والذي سوته بالأرض لمسافة 50 متراً قبل أن تتوقف وإطارها الخلفي في حفرة على بعد 100 متر من مكان الانفجار، وأدت العملية لمقتل 17 جندياً صهيونياً وإصابة العشرات.

وزفت سرايا القدس الشهيد الاستشهادي حمزة سمودي، مؤكدة بأن هذه العملية رد طبيعي على جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا، وقد جاءت العملية متزامنة مع ذكرى هزيمة حزيران من العام 1967م، لتكون رسالة للعالم بأننا نحول ذكرى الهزيمة إلى نصر بسواعد المجاهدين إياد صوالحة وأنس جرادات وسعيد طوباسي ومحمد أبو طبيخ، وكان ذلك اليوم يوماً من أيام الله عزوجل.

صفحات مجيدة من سيرة الاستشهادي الفذ:

كانت بلدة اليامون إلى الشمال الغربي من محافظة جنين على موعد مع فارسها حمـزة عـارف سـمودي بتاريخ 17 إبريل عام 1984م، لعائلة فلسطينية مجاهدة ربته على حب الجهاد والمقاومة، وهو الابن الأصغر لها، وقد انتقلت عائلته للسكن في حي الجابريات بمخيم جنين.

درس فارسنا حتى المرحلة الثانوية في جنين، وعرف الطريق إلى الله والمسجد مبكراً فصـار يقضي أوقاتـه بين الصلاة والعمـل والبيـت وقراءة القرآن والكتب الدينية، ليلتحق بحركة الجهاد الإسلامي خلال انتفاضة الأقصى المباركة عن طريق الشهيد القائد إياد صوالحة.

شارك مع إخوانه في التصدي لقوات الاحتلال والمواجهات ثم انضم إلى الجناح العسكري سرايا القدس وكان يتمتع بسرية كبيرة في العمل فلم يكن أحد يعلم بانتمائه حتى أقرب الناس إليه، على الرغم من حبه الشديد للشهداء والحديث الدائم عنهم.

وفي أعقاب العملية البطولية التي نفذها الاستشهادي المجاهد حمزة سمودي وهز بها أركان دولة الكيان موقعًا عشرات القتلى والجرحى، قام العدو بحشد آلياته وجنوده والتوجه لمنزل الاستشهادي الكائن في حي الجابريات بمخيم جنين، وتدميره بشكل كامل دون السماح لأهله بإخراج أي مقتنيات في محاولة لرسم صورة نصر وهمية، بعد أن حطم الاستشهادي حمزة أسطورة الجيش الصهيوني.