يتناثر ركام الهدم في أرجاء بلدة سلوان بالقدس المحتلة، بين منزل التهمته جرافات الاحتلال وآخر أجبر أصحابه على هدمه قسراً، وبجوار ذلك الركام، عائلات تنتظر مصيراً مجهولاً بعد أن أخطرت هي الأخرى بهدم منازلها من قبل بلدية الاحتلال في القدس خلال أيام.
في مهب التهجير
في حي واد قدوم ببلدة سلوان، أخطرت عائلتي الطويل وبرقان بهدم منزلها المكون من طابقين ويقطنه 22 فرداً منذ 28 عاماً.
وقال المقدسي عاصم برقان، إنه خاض صراعاً مع بلدية الاحتلال في القدس ل28 عاماً دفع خلالها مخالفات وضرائب حتى حصل على ترخيص بناء.
وأوضح برقان أنه تلقى أمر هدم لمنزله خلال أيام، بحجة إقامة مرافق عامة للاحتلال في المنطقة على حساب أراضي ومنازل المقدسيين.
وأكد برقان أنه لا يستطيع دفع تكاليف الإيجار الباهظة في حال هدم منزله وتهجيره، مشدداً على التمسك بأرض القدس ورفض الرحيل منها.
وإلى جوار المقدسي عاصم يجلس أبناؤه وزوجته التي شددت على صمودهم وثباتهم في أرض القدس، وأن حجارة منازلهم فداء لدماء الشهداء في غزة وكل فلسطين.
وأشارت صاحبة المنزل إلى أن الاحتلال هددهم بغرامة 150 الف شيكل في حال لم ينفذوا الهدم بأيديهم، مضيفة: "الاحتلال سبق وأن هدم منزل جيرانهم الذي يقطنه 40 شخصاً".
أحلام محطمة
في ذات المنزل تعيش عائلة الطويل، التي قالت إنها بنت المنزل طوبة طوبة وكبرت معه أحلامها التي تحطمت مع قرار الهدم من الاحتلال.
وقالت المقدسية هناء الطويل، إنها بنيت أحلامها وربت أولادها في المنزل الذي يطالبهم الاحتلال الآن بإخلائه خلال 14 يوماً.
وأوضحت الطويل أن ما يتعرضون له حال جميع المقدسيين الذين يشردهم الاحتلال من منازلهم، لدفعهم للهجرة من القدس.
هدم متصاعد
وحسب تقارير مقدسية، فإن 23 عملية هدم جرت في المدينة خلال شهر مايو الماضي، وشملت بناية سكنية مؤلفة من 16 شقة، بالإضافة لمنازل، ومنشآت تجارية، وبركسات، وتجريف أرض وسور.
وتركزت عمليات الهدم في: سلوان، جبل المكبر، صور باهر، مخيم شعفاط، والشيخ جراح.
