أثار مقطع فيديو للمواطن العراقي سجاد الموسوي غضبًا واسعًا في العراق على منصات التواصل الاجتماعي التي أدت لاتساع رقعة الغضب لتشميل جميع الدول العربية بعد إقدام المواطن العراقي على إلقاء قطة من الطابق التاسع خلال بث مباشر.
وأقدم سجاد الموسوي على إلقاء قطة من الطابق التاسع منفي مجمع بسماية السكني في العاصمة العراقية بغداد واتضح من خلال الفيديو أن الموسوي كان يتحدث بنوع من الفخر بإلقاء القطة على الأرض.
وأظهر مقطع فيديو القطة وهي تقف على حافة شرفة لأحدى الشقق السكنية، قبل أن يقوم الموسوي بإلقائها على أرض الشارع، دون ورود معلومات عن مصير القطة التي بدت تصارع الموت على الأرض بعد هذا السقوط من مكان شاهق.
وكشف نشطاء أن الشخص الذي أقدم على تلك الفعلة الشنيعة يدعى "سجاد الموسوي" ويسكن مجمع بسماية السكني، وعلى الفور توجهت السلطات الأمنية في العراق للقبض عليه تمهيداً لمحاكمته.
وفي هذا السياق قال مدير دائرة العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية العراقية اللواء سعد معن في تغريدة على حسابه في” تويتر”، إنه تنفيذاً لتوجيهات السيد وزير الداخلية بمتابعة الحالات السلبية التي ينبذها المجتمع، وبعد انتشار مقطع فيديو يظهر فيه شخص قام برمي (قطة) من شرفة إحدى العمارات السكنية في منطقة بسماية، ما أدى إلى موتها في منظر بشع ينافي القيم الإنسانية، توجه ضابط منطقة بسماية في الشرطة المجتمعية إلى المكان للاطلاع والوقوف على ملابسات هذا الموضوع.
والد الشاب يزعم أن نجله مريض نفسي
وكشف معن أن والد الشاب المتهم زعم أن ابنه يعاني من حالة نفسية، ويتناول المواد المسكرة وطالب بعلاجه، وتبين أن هذا الشخص أقدم على الهروب بعد قيامه بهذا الفعل الشنيع، وأبدى والد هذا الشخص استياءه وعدم رضاه عن فعل ولده، داعيا إلى مساعدته في علاجه.
ومن جانبه وجه اللواء معن الأقسام المختصة في دائرة العلاقات والإعلام باتخاذ ما يلزم لضمان عدم قيام هذا الشخص بفعل آخر، ووجه الشرطة المجتمعية بالتواصل مع مركز القناة للتأهيل الاجتماعي التابع إلى مدينة الطب التعليمية لغرض بيان رغبة والده بعلاج ولده وايجاد حل لمشكلته.
حاسبوا سجاد الموسوي
ولاقى الفيديو حالة من الاستياء والغضب في أوساط رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، حيث علق أحد النشطاء متحدثاً عن مرتكب الفعلة: "ناشر مقطع يتفاخر بي بقتل قطة من خلال رميها من اعلى بناية ٩ طوابق، و يضحك و مفتخر بفعلته”
وأضاف :”أكثر القتلة والمجرمين كانت بدايتهم بقتل وتعذيب الحيوانات، اليوم قتل قطة وغداً يرتكب أكبر.. إذا ماكو قانون يأدبك الفضيحة تأدبك".
وكشف “عـلي” أن صاحب الفيديو اعتاد على أذية الحيوانات والأطفال من أبناء جيرانه في المجمع السكني"، لافتًا إلى ان السكوت عنه كل هذه الفترة جعله يعتقد انه خارج نطاق المحاسبة.
من جانبه قال الناشط والمحلل السياسي “شاهو القرة داغي”، في تغريدة على حسابه في تويتر “نتمنى محاكمة سريعة لهذا الشخص المريض الذي يستمتع بهذه التصرفات".
وعقب ” شكري هامك” أن الحكومة العراقية لا تحاسب من يقتلون البشر تريدونهم يحاسبوا من يقتل ” بزونة” –الاسم الذي يطلق على القطة في أوساط العراقيين– واستدرك :”لا يعطون المواطنين حقوقهم كيف لهم أن يفكروا أساسا بما يحدث للحيوانات”.