قائمة الموقع

الذكرى الـ 20 لاستشهاد المجاهدين فادي وصالح جرادات

2023-06-12T09:28:00+03:00
الذكرى الـ 20 لاستشهاد المجاهدين فادي وصالح جرادات
شمس نيوز - إعلام الضفة

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

الشهيد المجاهد: فادي جرادات

بتاريخ 22 ديسمبر عام 1979م، كانت مدينة جنين على موعد مع فارسها فادي تيسير جردات لعائلة مجاهدة من عوائل فلسطين التي ربته على حب الجهاد والمقاومة، فعائلته قدمت العديد من الشهداء والقادة، فهو شقيق الاستشهادية المجاهدة المنتقمة له هنادي جردات منفذة عملية مطعم مكسيم بمدينة حيفا، والشهيد القائد حسام جردات، والاستشهادي راغب جردات منفذ عملية حيفا، وتنحدر عائلته من بلدة الحكمية قضاء مدينة بيسان المحتلة حيث عانت كغيرها من العائلات الفلسطينية مرارة وقسوة التهجير القسري على أيدي العصابات الصهيونية عام 1948م.

انتمى فارسنا إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي مطلع انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م، وبدأ واجبه من خلال المشاركة في فعاليات الانتفاضة والمواجهة مع الاحتلال، ثم التحق بصفوف الجناح العسكري سرايا القدس تحت قيادة الشهيد صالح جردات، حيث عمل بشكل سري وتميز بالكتمان في عمله الجهادي.

شارك فارسنا في العديد من المهام والعمليات الجهادية التي كان من أبرزها مشاركته في معركة مخيم جنين في إبريل/ نيسان من العام 2002م تحت قيادة الشهيد الجنرال محمود طوالبة، كذلك خوض العديد من الاشتباكات المسلحة ونصب الكمائن لجنود الاحتلال، واستهداف قواته الخاصة التي كانت تتسلل ليلاً نحو مخيم جنين والتصدي لها بكل بسالة.

الشهيد المجاهد: صالح جرادات

بتاريخ 23 يناير عام 1972م، كانت بلدة السيلة الحارثية بمحافظة جنين على موعد مع فارسها صالح سليمان جردات لعائلة مجاهدة من عوائل فلسطين التي ربته على حب الجهاد والمقاومة، فهو أصغر إخوته سنًا وقد تزوج ورزقه الله بالطفل الأول "مجد" لكنَّ شاءت الأقدار بأن لا يرى طفله الثاني، حيث اصطفاه الله شهيدًا.

درس مراحله الإعدادية والثانوية في مدارس بلدة السيلة الحارثية، ثم انتقل للدراسة الجامعية في أحد الجامعات العراقية، لكنه لم يتمكن من إكمال دراسته الجامعية فاضطر للعودة إلى أرض الوطن، وأثناء عودته قام الاحتلال باعتقاله وحكم عليه بالسجن لـ3 أعوام تنقل خلالها بين عدة سجون، وأفرج عنه من سجن النقب عام 1994م.

بدأ فارسنا نشاطه وكان عمر لا يتجاوز 12 عامًا خلال انتفاضة الحجارة عام 1987م، حيث شارك في فعاليتها والمواجهات مع قوات الاحتلال، وخلال انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م، انتمى لسرايا القدس حيث شارك في معركة مخيم جنين في إبريل / نيسان عام 2002م، وكان من مهامه التي أوكلت إليه إمداد المجاهدين بالذخيرة والسلاح والمواد التموينية وإسعاف الجرحى، ثم انتقل لاحقًا لزرع العبوات الناسفة على الطريق الرئيسي لبلدة قباطية واستهداف آليات العدو.

شهيدان على طريق القدس:

بتاريخ 12 يونيو للعام 2003م كان الفارسان صالح وفادي على موعد مع الشهادة، أثناء تواجدهما في منزل الأخير، حيث كان يتخفيان فيه، حيث فتسللت قوات صهيونية خاصة متنكرة بزي مدني، وما أن وصلت إليها حتى أمطرت جسديهما الطاهرين بزخات من الرصاص ليرتقيا شهيدين على الفور بعد رحلة جهادية بطولية ومشرفة مع الاحتلال ويلتحقان بركب الشهداء.

اخبار ذات صلة