أكد مسؤول لجان الصيادين في قطاع غزة، زكريا بكر، اليوم الخميس، أنه لا توجد خطورة على المصطافين على شواطئ بحر غزة من أسماك القرش.
وأوضح بكر خلال حديث مع "شمس نيوز"، أن أسماك القرش تعيش في المناطق الصخرية، والتي تبعد عن شواطئ القطاع قرابة 8 ميل، مشيراً إلى أنه لا يوجد سباح يستطيع السباحة لهذه المسافة الكبيرة.
وقال بكر: "أسماك القرش تعيش في المياه العميقة والبعيدة جدا عن الشواطئ، وهي من الأسماك القاعية التي لا تطفو على السطح غالبا".
وأضاف: "لا يتوفر لأسماك القرش الغذاء على شواطئ قطاع غزة حتى مسافة 6 ميل، لأنها تعتبر مناطق رملية، وعادة ما يصطاد الصيادين الكميات القليلة من الأسماك في تلك المناطق، ما يجعلها تخلو من الأسماك والغذاء المطلوب لأسماك القرش".
وبين أن حادثة الغردقة حدثت في مناطق تسمى مياه عميقة وهي بيئة مناسبة لأسماك القرش، ولم يسجل في أي وقت اقتراب أسماك القرش لشواطئ قطاع غزة، لافتاً إلى أن الصيادين يقوموا باصطيادها على مسافة 10 ميل فأكثر لاصطياد هذه الأسماك من قاع البحر.
وتابع: "الأسماك بشكل عامل تهرب من الإنسان بمجرد إحساسها بوجوده".
ووجه بكر نصيحة للمصطافين باتباع تعليمات المنقذين والسباحة في الأوقات والأماكن المسموح بها، وعدم السباحة قبل أوبعد أوقات دوام المنقذين، لتجنب حالات الغرق.
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام تسجيل مصور يظهر مشاهد مخيفة لأنثى سمكة قرش النمر تهاجم سائحًا روسيًا، وتنهي حياته خلال دقيقتين في مدينة الغردقة بمصر.
وأثارت هذه الحادثة تساؤلات عديدة حول سمك القرش وهجومها على البشر، وطرح تساؤل "متى تهاجم أسماك القرش الإنسان؟".
ومن بين مئات الأنواع لأسماك القرش، يعد القرش الأبيض والنمر والثور أكثر الأنواع ميلًا إلى مهاجمة الإنسان، ويرجع العلماء السبب إلى سلوك بشري غير سليم، أو نوبات "افتراس شديدة" تمر بها الأسماك أحيانًا.
ويعيش هذا النوع من الأسماك في أعماق تصل إلى 20 مترًا، ولكنها تخرج إلى المناطق القريبة من الشاطئ، عندما تلقي بعض المراكب حيوانات نافقة، أو عندما تضع مواليدها في المناطق الضحلة، حيث تقوم أنثى القرش القاتل بتأمين المنطقة قبل وضع مواليدها لتتأكد من خلوها من الأعداء.