افتتحت جمعية "غزي دستك" بالتعاون مع بلدية دير البلح وسلطة المياه وجودة البيئة ولجنة حي منطقة القسطل، مشروع "حفر بئر وتركيب محطة تحلية مياه تعمل بالطاقة الشمسية" وذلك خلال حفل نظمته، ظهر الخميس، في حي القسطل شرق مدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى.
وحضر حفل الافتتاح، مدير جمعية "غزي دستك" في قطاع غزة د. هاني ثريا، ورئيس بلدية دير البلح د. دياب الجرو، ومدير عام التخطيط والمشاريع في سلطة المياه م. مازن البنا، وممثل عن نواب المجلس التشريعي أ. أبو أنس الحواجري، وممثل عن حي منطقة القسطل أ. وائل أبو العطا، ولفيف من المخاتير وأهالي المنطقة.
وقال مدير جمعية "غزي دستك" في قطاع غزة د. هاني ثريا، إن مشروع حفر بئر المياه وإنشاء محطة تحلية جاء بتمويل كريم من مؤسسة وقف الديانة التركي من دولة تركيا بتكلفةٍ تصل 47 ألف دولار.
وأوضح ثريا في حديث لمراسل "الاستقلال" على هامش حفل الافتتاح، أن المشروع سيخدم أكثر من 10 آلاف مواطن من سكان حي القسطل والمناطق المجاورة له، عبر إمدادهم بالمياه المعالجة والمحلاة للاستخدام والشرب، خاصة في ظل ارتفاع نسبة تلوث المياه في قطاع غزة.
وذكر، أن هذا المشروع ليس الأول وإنما امتداد لسلسلة من عشرات المشاريع في مجال المياه والتحلية التي تنفذها مؤسسة "غزة دستك"؛ لخدمة الأسر المحتاجة.
وقدم ثريا شكره إلى دولة تركيا حكومةً وشعبًا، وإلى مؤسسة وقف الديانة، على دعمها للمشروع الذي سيعمل ولو قليلًا على تخفيف آثار الحصار المفروض على قطاع غزة.
بدوره، قال رئيس بلدية دير البلح د. دياب الجرو، إنه سيتم في مرحلة المشروع الأولى ربط البئر بالشبكة الرئيسية للحي، إلى جانب خدمة محطة التحلية الموجودة بنفس المكان من أجل تزويد سكان الحي بالمياه الصالحة للشرب.
وأضاف الجرو، خلال كلمة له بحفل افتتاح المشروع، أن العمل مستمر ودائم على مدار الساعة في هذا البئر لخدمة الشبكة الرئيسية بحي القسطل وكذلك محطات التحلية، مبينًا أنه بدءاً من يوم السبت 17/6/2023، ولمدة 10 أيام بإمكان سكان حي القسطل تعبئة مياه الشرب من محطة التحلية كمرحلة تجريبية.
وأشار، إلى أن المجلس البلدي في مدينة دير البلح، تمكن منذ سنتين من التغلب على مشكلة نقص كميات المياه الواصلة لبيوت المواطنين، ونجح في تجويف ما نسبته 80 %، لافتاً إلى أن هناك مشكلة ما تزال قائمة بنحو 20%.
في السياق، أكد مدير عام التخطيط والمشاريع في سلطة المياه م. مازن البنا، أن قطاع غزة يعاني من نقص كبير في مصادر المياه، مشيرًا إلى أن النسبة الأكبر توجد في المحافظة الوسطى التي يعاني الخزان الجوفي فيها من ملوحةٍ شديدة.
وقال في كلمته خلال الحفل، إن هذا المشروع سيعمل على حل أزمة المياه الموجودة بالمنطقة الوسطى من خلال توفير مياه الشرب لسكان حي القسطل.
وأَضاف: "هذا المشروع سيعمل على دعم البعد الاقتصادي للمواطن الذي يسكن بحي القسطل؛ نتيجة أنه سيحصل على مياهٍ بدون مقابل".
وطالب البنا، سكان حي القسطل ألّا يتوانوا في المحافظة على هذا المشروع وعلى كل قطرة مياه يتم إنتاجها؛ لأنه يخدمهم بالدرجة الأولى، خاصة في ظل أزمة المياه في قطاع غزة.
كما طالب المجلس البلدي في دير البلح بالمحافظة على المياه التي يتم إنتاجها من الآبار ويتم ضخها في شبكة البلدية لتصل إلى المواطنين في ظل الفاقد الكبير في كميات المياه.
وفي ختام كلمته، وجه شكره لجمعية "غزي دستك" التي عملت على توفير التمويل اللازم لتنفيذ هذا المشروع وأشرفت على تنفيذه ليخرج إلى الواقع ويصبح حقيقة يستفيد منه السكان.